Friday, January 14, 2011

وجهات نظر 3

حسن زيد بن يحيى
حسن زيد يحيى أحد قادة الحراك السلمي الجنوبي وقد تعرض للإعتقال عدة مرات ولفترات طويلة، العضو في حزب الحق المنحل ومنسق ملتفى أبين للتصالح والتسامح هو بنظري ممن باعوا حياتهم ليشتروا بها كرامة الجنوب. الان هناك شد وجذب داخل الحراك، والجميع يلاحظ أن المستهدف الرئيسي هو الحزب الإشتراكي اليمني بالدرجة الاولى، وكأنه اصبح عدو الجنوب الاول وليس الحامل الاول لقضيته!! ما يجري الان ليس صحيحاً بل مره أخرى يدفعانا للتساؤل (من يقود دفه الحراك بهذه الطريقة الإنتحارية؟ ولمصلحة من؟؟). في مقاله الاخير كان صريحاً اكثر مما عودنا في كتاباته، بل يظهر جلياً حده الإختلافات الموجودة، وإن استخم الفاظً جارحة لكنني المس له الإعتذار فما يجري لا يمكن إحتماله.



العبد لله (يقصد نفسه) لم يكن يوما من الأيام بحزب "الرفاق" لكن السؤال :- ماذا يستفيد "الجنوب" اذا دمرنا "الاشتراكي" ا؟!. تلك المؤسسة المنظمة الذي بايعها كل الجنوب بانتخابات 27ابريل 93م؟! وكلنا يعلم ان جهازه القيادي والقاعدي بالحراك السلمي الجنوبي ؟! للأسف ذلك النفر الغير سوي لم تترسخ بعد في وعيه ثقافة التصالح والتسامح حتى تتحول إلى سلوك ، ولأنهم لا يجرؤون على الإساءة المباشرة لثورة14 أكتوبر63م و الجبهة القومية التي امتدادها "الاشتراكي" وقياداتنا من فيصل عبداللطيف ، سالمين ، مطيع ، عنتر ، البيض، علي ناصر محمد .. الخ ، ودولتنا الوطنية السابقة فتغمز أمراضهم على تلك المرحلة من قناة التهجم على "الاشتراكي" ، والبعض الآخر يعتقد أن إزاحة "الاشتراكي" يجعل الطريق سالكا لقيام دولة طالبانية ، وهنا مكمن الخطورة باعتبار وجوده – الاشتراكي- في صدارة الحراك ضمانة للداخل والعالم الحر أن دولتنا القادمة مدنية حديثة ، وهذه مسألة -مع أيجابيتها- تهدد الأنظمة الرجعية بالجوار التي تخشى ان تهب عليها رياح التغيير ، مع خشيتها المطالب الجنوبية بالعودة لحدود وثيقة الاستقلال 30نوفمير 67م ، فتسابقت قوى الرجعية والتكفير لتجاهر بالخيانة الوطنية المعترفة بالتفريط بالحدود الذي أقدمت عليه سلطة "الجمهورية اليمنية " باتفاقية جدة 2000م ، وتقنينه بميثاق شرفها المباع بالريال !!.

No comments: