Thursday, March 19, 2009

هل تم حظر نيوزويك في اليمن؟

**بعد كتابة هذا البوست ذهبت للمكتبة في المساء ووجدت ان المجلة نزلت اليوم، إذاً كل ما قلته عن الحظر غير صحيح**

طوال الاسبوع الماضي وأنا احاول عبثاً البحث في المكتبات عن عدد نيوزويك العربية لهذا الاسبوع ولكت هيهات فهي لم ترى النور هذا الاسبوع!


صورة المقال ادناه في المجلة
البعض يقول مؤسسة الايام توقفت عن نشر المجلة والبعض قال لي الوكيل الجديد من تعز ...الخ!
إلى أن قال لي صاحب مكتبة في خورمكسر إن المجلة حُظرت من النشر في اليمن!
قلت
لماذا؟
فقال لي:
لانه في آخر عدد للمجلة نشر في المجلة سب للرئيس!
تذكرت على الفور المقال ، فالمقال كما في الصورة هو في قسم رسائل القراء وصاحب
الرسالة هو رداد السلامي الصحفي اليمني، في رسالته التي سارفقها هنا نقلاً عن نيوزويك العربية قال الرجل كلمات قاسية بحق الرئيس ، ولكن على اي حال ربما ليس هناك حظر والكلام منقول عن صاحب مكتبة ولكن عتقد ذلك لان ما قاله رالسلامي اصعب من ان يبتلعه حلقوم السلطة والرقابة اليمنية برغم وصول العدد للسوق ،ربما تنبه موظفوا الرئيس لاحقاً كيف فاتهم هذا المقال.

يزيد الشكوك حول الحظر لانه تم حظر مقال سابق للكاتب في نفس المجلة بقص مقاله من العدد 418 في الصفحة الثامنة والذي يحمل عنوان مصير غير مرغوب.

صورةه العدد المجوب ادناه
إذا خطوه للواء في ظل نظام صالح كما قال رداد واتمنى أن لا يطول غياب المجلة وهذه نص الرسالة:















اليمن ووعود الجحيم


لدي إحساس عميق جدا أن اليمن سيكون بخير، وأنه سيبقى على حال أفضل، حالما غادر النظام الحاكم، أو ابتعد عن تعميق الأزمات وتمتين المشاكل وتفريخها.
الرئيس علي عبدالله صالح لم يكن عند مستوى حسن الظن به، وخيبة أمل الشعب به كبيرة، فهو في سن متقدم، وفي حالة من الهذيان السياسي يرثى لها، كان عليه أن يرحل يوم أن قرر ذات يوم ذلك، لكنه عاد ولم يكن العود أحمد ـــ كما يقال ـــ الرجل حكم 30 عاما وهي مدة كافية لأن ت
فقد العقل صوابه.
نظامه دمر المتاحات الإيجابية لترشيد التقدم وإنجاز التحول الديموقراطي الحقيقي، عمق الأزمات، استمرأ لغة المخاتلة وأسرف في خيال الوعود ليمن وعده بالمستقبل الأفضل فارتد به نحو الأسوأ.
حلم الشعب فتوحد ذات يوم لكنه لم يفق إلا على واقع لم يطابق أحلامه، فكانت حرب 1994 التي أوجدت شرخا نفسيا خطيرا يتراكم حتى اللحظة.
لم ينتهز الرئيس صالح فرص استفراده بالحكم لجعله يدوم، إنه يدمر بقاءه، وكان الأجدر به المبادرة الحقيقية عمليا لرأب الصدع، الذي أحدثته تلك الحرب من خلال تمتين الديموقراطية التي من خلالها تتحقق الشراكة الوطنية التي انتزعها بتلك الحرب الظالمة.
تراكمت الأزمات، وظل الرجل نائما على حلم أنه يمكن أن يدوم، من خلال ألاعيب الصراع التي خلقها بقدرته على ضرب الشعب وقواه السياسية ببعضها، كبقرة بني إسرائيل التي أحيت ميتهم المجهول قاتله، ظانا أنها ستبقيه على الكرسي مداما، ومُداما، يحتسيه الشعب شغفا به. لكن الواقع الموضوعي أنتج غير ذلك، فخرجت الكروت من بين أصابعه، مستوعبة للدرس ومدركة تماما له، وهي لن تدعه كما يبدو حتى تجعل منه تاريخا محروقا في ذاكرة الشعب وأجياله.
استمرأ نظام صالح إن لم نقل صالح ذاته سياسة الكيد والحيل، وأغراه تخلف الشعب فأوغل في كيده، ثم أوغل حتى تغلغل، ليحتل أدنى تفاصيل حياة اليمنيين، فأوعز للمشايخ، ومراكز القوى والنفوذ التي يمنحها من النفط ويتقاسم معها ثروات البلاد، ليضربوا الشعب ببعضه، فأدخلوه متاهة الثأر، والحروب القبلية، والمناطقية، وزجوا به في أتون معارك لا ناقة له فيها ولا جمل، وأبقوه منهكا معروكا في أفواههم، يتلذذون بذله وجوعه وفقره وعريه وتخلفه وبؤسه، تتناوشه كل هذه الآفات، حتى جعلته يعيد التفكير فيما هو فيه، فأيقن أن الذي يحدث لم يكن حلم الذين ثاروا من أجله ليحرروه مما هو فيه الآن، إنه اليوم يتململ، ويدرك خطيئة التشبث بنظام غير صالح يشنقه ذلا، ويغيب عقله بوعود لم تكن سوى وعد بالجحيم.
رداد السلامي
اليمن

تاريخ النشر: الثلاثاء 10/3/2009

المقال منقول من نيوزويك
والمقال السابق -مصير غير مرغوب-
الذي تم حضره في يونيو 2008 هنا

كذبة ابريل الكبرى 2008م

بعد طول غياب عن الساحة السياسية والصحفية منذ ان تعرض للخطف والإعتقال في زنازين صنعاء مع رفاقه وإطلاق سراحه في منتصف سبتمبر 2008 بعد اعتقال دام اشهر، وبعد إعتذاره الشهير عاد اليوم الخميس ليطل على الجميع من منبر الايام بمقال بعنوان كذبة ابريل الكبرى 2008م ليكسر الصمت المطبق منذ ان تم الافراج عنه.

هذا مقال الكاتب منقولاً وفيه بعض ما يبرر صمته كما يقول احمد بن فريد:

كذبة ابريل الكبرى 2008م

حملت الساعات الأولى من يوم 1 أبريل 2008م مشاهد نمطية مكررة ومنسوخة، لمشاهد أخرى مماثلة تحمل القدر ذاته من البشاعة والطغيان والهيمنة.

مشاهد ما برحت تتوالى بلا رحمة وبلا وازع من ضمير تجاه الجنوب وأبنائه الأحرار.. ففي الوقت الذي كان فيه مشهد الأخ عادل مطلق حديث الساعة، وهو يعاني، ويعيش لحظات صعبة ما بين الحياة والموت في غرفة الإنعاش جراء (طعنة الغدر والخيانة) التي اخترقت أسفل
عموده الفقري، دفاعاً عن أرضه ومزرعته وكرامته، فإن مداهمة منازلنا في اللحظات الأولى من يوم 1 أبريل 2008م بعدد مبالغ فيه من رجالات الأمن السياسي والمركزي والقومي معاً، واقتيادنا بالقوة إلى السجون المظلمة، كانت في حقيقة الأمر مشهداً رديفاً، وواحداً من آلاف المشاهد (للحرب) التي اندلعت مطلع العام 1994م ضد الجنوب.. حتى وإن كانت بأشكال وصور متعددة ومتنوعة.

وإذا قدر لـ(حالم جنوبي).. أو (لعاشق وحدوي) الانتقال ما بين (أحلام) يوم 22 مايو العريضة، وتلك الساعات (الوحدوية العريقة) التي تم فيها بشكل دقيق ومنظم مداهمة منازلنا واقتيادنا إلى السجون والزنازين الانفرادية، لكان هول المفاجأة على ذهنه وضميره الوحدوي صعب الاحتمال.. أو فلنقل بأنه كان كفيلاً بإدخال صاحبه في حالة نفسية مضطربة ومتناقضة.. تتوزع ما بين (الحقيقة المرة) و(الأحلام الوردية) الكبيرة.. التي تنتج في النهاية (نهاية الوحدة) المزعومة وإلى الأبد.

كما أن حشرنا في طائرة (عسكرية) مكبلين ثنائياً.. ودفعنا بكل (جلافة وقسوة) إلى بطن الطائرة الحربية، يحكي حقيقة مرة تخبر الجميع بكل وضوح وجلاء بأننا لم نكن (معتقلين سياسيين) حينها، وإنما كنا (أسرى حرب) لم تنته ولم تتوقف رحاها عن تدمير الجنوب بكل مقوماته منذ العام المشؤوم 94م حتى اللحظة.

وتتجلى الصورة في أقصى درجات بشاعتها وألمها المعنوي، حينما تم (فرشنا) على أرضية المطار في صنعاء ونحن في تلك الحالة المزرية، محاطين بعدد كبير من الجنود البواسل! الواقفين فوق رؤوسنا، والذين كانوا يكيلون لنا الشتائم والسباب، ويلقون علينا الدروس الوحدوية الأصيلة والعبارات الوطنية الحكيمة.. أنتم انفصاليون! أنتم خونة! أنتم عملاء! أنتم (تستاهلون) الشنق والإعدام!

وفي حقيقة الأمر أنه، لو فكر أحدهم حينها - من منفذي تلك (الحملة المنظمة) - بذهنية متفتحة لأدرك بسهولة كبيرة، أن ما كان يحدث لنا نحن (أبناء الجنوب) في تلك اللحظات في (صنعاء) لم يكن له أدنى علاقة بأي معنى وحدوي.. وإنما كان له (ألف علاقة وعلاقة) بكل معنى انفصالي وشطري.. إذ يكفيه فقط أن يدقق في المنظر المتاح أمامه لحظتها لعدد (12) حرا من أحرار الجنوب وهم مكبلون بالقيود والسلال (حفاة) الأقدام.. شاحبي الوجوه.. منهكي الأجساد.. تحت وهج شمس صنعاء، ليدرك الحقيقة المرة التي ذكرتها سابقاً، والتي تنبؤه بأننا لم نكن سوى أسرى حرب لنهجهم الوحدوي الأصيل!

وإذا كنا يومها الهدف الرئيس لتلك الحملة، والصيد الثمين الذي تم جلبه إلى صنعاء من عدن، بفعل آلة القوة والقسوة والقمع، فقد كانت مناطق أخرى من أرض الجنوب ورجالاتها تخضع لإجراءات مماثلة من البشاعة والعنف وفقاً لخطة رسمية مرسومة.. ظناً منهم بأن (هذه الخطة) ستتكفل يومها بوأد (الحراك الجنوبي) وكتم أنفاسه.. وإسكات صوته.. إلى غير رجعة!! غير مدركين أن إمكانية حدوث مثل هذا الأمر لم يكن سوى كذبة كبرى، تزامنت مع ذلك اليوم المرتبط بالكذب، وهو يوم 1 أبريل.. فهل كانوا مدركين لهذا التزامن وتلك النتيجة؟ أم أن القدر أراد أن يخبرهم لاحقاً بذلك؟.. وعلى طريقته الخاصة جداً!!

نعم.. إن قتل الحراك الجنوبي كان وسيبقى (أكذوبه كبرى).. وإن سحق (الإرادة الجنوبية) أكذوبة أخرى.. وإن وحدة 22 مايو 90 باتت بلا أدنى شك هي الأكذوبة الأكبر، التي يحاولون بشتى الوسائل والطرق والأساليب إقناع أنفسهم بوجودها حية في الضمير وفي الوجدان وفي الواقع، بينما هم يعلمون جيداً بأنها لم تعد كذلك، إلا في مفاهيم (الفيد) و(الغنيمة) و(الضم والإلحاق).

إن ما حدث يوم 1 أبريل.. وما تلاه من أحدث مؤسفة، قد حفر في نفسيتي، حقائق مرة وقاسية.. لا يمكن لها أن تذهب من الذاكرة بسهولة ولايمكن لها أن تذهب مع الأيام.. من دون فرز.. ومن دون فحص وتحليل وتدقيق وحساب أيضاً.

لقد حالت العديد من (الظروف العصيبة) دون ممارسة نشاطي السياسي في ساحتي الحرة على أرض الجنوب، وحرمتني من الكتابة في هذه الزاوية الحبيبة إلى قلبي، لدى هذه الجريدة (الحلم).. جريدة «الأيام».. وكلي أمل أن أعود إليها وإليكم جميعاً.. وإلى لقاء.. وفي الأخير نقول: بأنهم يمكرون.. ونحن نمكر.. وإن كان الله خير الماكرين.

اقول مرحباً بعودتك يا بن فريد ودمت للوطن.

Tuesday, March 17, 2009

محرك البحث يمن بورتال نت يتجاوز مؤشر المليون ويستكمل اجراءات التحديث

استلمت هذه الرسالة من يمن بورتال وأنشرها تحت طلب الموقع:

>

>

>

محرك البحث يمن بورتال نت يتجاوز مؤشر المليون ويستكمل اجراءات التحديث

‏الثلاثاء‏، 17‏ مارس‏، 2009

تجاوز محرك البحث يمن بوتال نت مؤخرا مؤشر المليون مادة والتي تم رصدها منذ تأسيس المحرك في مايو 2007. وتحوي قاعدة بيانات المحرك حالياً مواداً مكونة من أخبار، مقالات، مشاركات منتديات، مواضيع مدونات، تعليقات، صور، وكليبات فيديو تم رصدها من أكثر من 2,700 مصدر على مدى أكثر من عام ونصف. وقد استقبل المحرك في منذ تأسيسه الملايين من الزيارات من اليمن، السعودية، الولايات المتحدة، دول الخليج وأوروبا ومعظم دول العالم. وقد تزايد الضغط على الموقع في النصف الثاني من العام الماضي بشكل مطرد مما حدا بالإدارة للقيام بتحديث البنية التحتية للمحرك ونقل المحتويات إلى سيرفر أكثر سرعة وسعة ليتناسب مع هذا النمو.

ازدهار الصحافة الالكترونية

وأشار مؤسس المحرك والمدير العام وليد عبد العزيز السقاف إلى أن نمو يمن بورتال إنما هو مقياس لنمو الصحافة الالكترونية اليمنية والتي استمرت بالازدهار في السنة الماضية بشكل ملحوظ وتزايدت عدد المواد التي تنشرها المواقع وتنوعت لتعكس شتى المجالات والأطياف السياسية. وقال السقاف "نشعر بالاعتزاز بالمواقع الالكترونية اليمنية التي استطيع أن اجزم بأنها صنعت رأيا عاماً عبر الانترنت في وقت قياسي بالرغم من محدودية إمكاناتها وضعف أداء شبكة الانترنت في اليمن مقارنة ببقية الدول العربية." وقال مستطرداً "كما يسعدني إن يكون محرك البحث يمن بورتال قد ساهم عبر رصد المواد من شتى المصادر دون تمييز في التعريف بالمواقع الجديدة بعد إنشائها بفترة وجيزة مما سمح للعديد من هذه المواقع بالتألق والبروز والوصول إلى الآلاف من القراء الجدد."

رصد مستمر

هذا ويقوم محرك البحث يمن بورتال منذ انتقاله للسيرفر الجديد بالتحديث لصفحات المحرك كل ربع ساعة تقريباً وذلك برصد عشرات الآلاف من الصفحات يومياً مما يعني رصد الأخبار والمواد من مصادرها بشكل سريع وتلقائي بوقت قياسي وقد برز الفرق بعد عملية النقل في رصد انتخابات نقابة الصحفيين وحادث مقتل السياح الكوريين وغيرها من الاخبار الهامة والعاجلة وهذا يسمح للقراء بالبقاء على اتصال بأخبار بلدهم والتعرف على المستجدات في أسرع وقت ممكن بالاضافة إلى امكانهم الاطلاع على المناقشات حول هذه الاحداث في المنتديات والمدونات. كما أن خدمة الاشتراك بالـRSS المتوفرة في المحرك قد أضافت إمكانيا أخرى لتلقائية استقبال المواد.

والحجب أيضاً مستمر

وقد استمرت السلطات اليمنية عبر موفر خدمة الانترنت يمن نت بحجب موقع المحرك الرئيسي (https://yemenportal.net) دون إبداء الأسباب بالإضافى إلى العديد من المواقع اليمنية الاخرى والتي من بينها على سبيل المثال موقع المجلس اليمني (http://al-yemen.org) ويتعارض هذا مع الخطاب السياسي العام للدولة والذي ذكرنا به رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح مؤخراً في كلمته خلال مؤتمر نقابة الصحفيين والتي عبر فيها عن دعمه لحرية الصحافة والرأي والتعبير. وقد عبر وليد السقاف عن أمله في أن تنعكس أقوال الرئيس صالح على الواقع برفع الحجب عن المواقع اليمنية المحجوبة لا سيما أن عملية الحجب غير مجدية على المدى البعيد "وإنما ثسيئ للتجربة الديمقراطية في اليمن ولا تؤدي إلا إلى المزيد من الإصرار لكسر الحجب عبر شتى الوسائل" بحد قوله.

وقد ابتكر محرك البحث يمن بورتال نت وسائل لكسر الحجب عن المواقع اليمنية المحجوبة وذلك عبر بروكسي يمن بورتال نت الذي يسمح لمستخدميه بتصفح جميع المواقع اليمنية المحجوبة بالإضافة إلى امكانية اقتراح مواقع أخرى للسماح لتصفحها عبر المحرك. ويمكن للقراء المتصفحين في الأراضي اليمنية فتح موقع المحرك عبر العنوان المؤمن https://yemenportal.net في حال لم يتمكنوا من فتح العنوان الأصلي http://yemenportal.net . كما يمكنهم التعرف على ارشادات كسر الحجب وتنزيل برنامج كسر الحجب الخاص بيمن بورتال من العنوان http://wsaqaf.googlepages.com أو إرسال بريد (إيميل) إلى accessyp@yemenportal.net لاستقبال البرنامج والارشادات تلقائياً بالإضافة إلى إمكانية مراسلة المحرك عبر البريد الالكتروني admin@yemenportal.net للاستفسار عن وسائل كسر الحجب. كما يمكن للقراء التسجيل في المحرك للاستفادة من خدمات المحرك والتعرف على المستجدات الخاصة بالمحرك وأمور متعلقة بالحجب عبر الرابط https://yemenportal.net/?signup=1.

Saturday, March 14, 2009

Dad's message رسالة من ابي

وصلتني رسالة نصية من ابي بالجوال يقول لي فيها:

في مسرحية بريشت كان اندرية تلميذ ج.جالليليه قلق على حياة جاليلية وهو يحاكم:
فإما الموت او التخلي عن نظرياتة.

وعندما عاد سالماً غضب اندرية فقال :
"تعيسة هي البلد التي ليس فيها ابطال!"
فرد عليه جاليليه :
"بل تعيسة هي البلد التي تحتاج إلى ابطال!"

انتهت الرسالة
ملاحظة :المسرحية هي حياة غاليليو للاديب الالماني برتولت بريشت.


و... شكراً ابي


I received a mobile message from my father says:

In Brecht’s play Andrea - Galileo's student - was worry about Galileo's life in the court:
Either death or abandon of his theories.

When he returned safely, angrily Andrea said :
"Miserable country, bereft of heroes!"
Galileo replied:
"Miserable country, standing in need of heroes!"

End of message
Note: Play is Life of Galileo for the German author Bertolt Brecht.

Well... thanks Dad

Thursday, March 05, 2009

مداخلة حيدر ابوبكر العطاس

هذه مداخلة حيدر ابوبكر العطاس رئيس الوزراء اليمني الاسبق واحد القادة اليمنيين الجنوبيين المقيمين في الخارج، هذه المداخلة كان يجب ان يتم طرحها في ندوة الحوار والتشاور الوطني عن القضية الجنوبية التي نظمها اللقاء المشترك المعارض، ولكن تم تجاهلها ببساطة!

الرسالة منقولة من صحيفة الوسط، يقول العطاس:

الحضور الكريم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته-مع تحية خالصة لكم جميعا فردا فردا - كم كنت تواقاً لأكون بين ظهرانيكم لاتحدث اليكم مباشرة لكنها الأزمة، التي تبحثون اليوم عن مخارج لحلها ، هي التي حالت دون ذلك وآمل أن لا يطول البحث الذي بدأ في العام 1993م بحوار وطني توج " بوثيقة العهد والاتفاق " التي أجمعت عليها كافة القوى السياسية ووقعتها فى 20فبراير 1994م في عمان، والتي نصت على "تصحيح مسار الوحدة "ولكن للأسف فبدلا أن تكون حلا للازمة حينها، وهى لازالت طرية العود يسهل تقويمها بتصحيح المسار الذي انحرف بإعلان الـ 22مايو 1990م عن قيام دولة الوحدة دولة المؤسسات الدستورية والعدل والمساواة و النظام والقانون وإعاقة الاندماج على قاعدة الشراكة التكاملية بين شعبي الدولتين المتعاقدتين بمؤسساتهما المختلفة الرسمية والشعبية : الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، فقد سارت الأمور بالاتجاه المعاكس تماما بـــ 180 درجة ، بفعل القوة القاهرة والمدمرة للحرب .

لقد كان بالإمكان إبطال مفعول القوة التدميرية للحرب ، كي لاتطال الآمال العريضة التي حلم بها الجميع ، في الوحدة والديمقراطية ، في بناء الدولة المؤسسية ، وتمنع حدوث تلك الشروخ والكسور والأضرار السياسية والاجتماعية البليغة التي لحقت بالآمال المعقودة على إعلان الـ 22مايو 1990م، لو نظر لها "كحرب اهلية " فى بلد واحد مثل تلك الحروب الأهلية الحديثة والقديمة التي شهدتها العديد من بلدان العالم ومنها عالمنا العربي ، والتي ما إن تضع أي حرب أوزارها وتهدأ نيرانها حتى تسارع القوى الوطنية المتحاربة و بمسؤولية وطنية لـعقد " مصالحة وطنية " قبل أن يعلن المنتصر انتصاره ويفرض على المهزوم بقوة الحرب الإعلان عن هزيمته ، فليس في الحروب الأهلية منتصر ومهزوم ، وتجتهد في العمل لإزالة كل آثار ومخلفات الحرب وترسم الأسس والقواعد السياسية والقانونية والدستورية لتسوية وطنية تاريخية تزيل أسباب الحرب وتحفظ حقوق أطرافها لتمنع تكرارها ، وهنا تكمن خلفية قراري مجلس الأمن الدولي العاملة رقمي / 924و 931لعام 1994م/ والتي دعت لمثل هذه التسوية الوطنية وأكدت عدم جواز فرض الوحدة بالقوة ، لكن للأسف لم يصغ لدعوات الحوار و المصالحة الوطنية أثناء الحرب و بعدها مما يؤكد بان الحرب قد شنت ومع سبق الإصرار لشطب طرف الوحدة الجنوبي والاستيلاء على الأرض والثروة للتمدد جنوبا ، ولهذا السبب تحولت الحرب من حرب أهلية إلى حرب بين دولتين، أعلن المنتصر عن نصره المؤزر فتجسدت فيه كل صفات المحتل فمارس كامل حقوقه كمحتل دون أن يأبه لواجباته بموجب الأعراف والقوانين الدولية، تم ذلك إن بوعي أو بدون وعي، وان بقصد او بدون قصد ، فقد أكدت كل الممارسات على الأرض منذ 7 يوليو 1994م ان الجنوب وقع تحت الاحتلال فتحول من شريك إلى محتل .

من الصعب على المرء أن يقنع نفسه بهذا الاستنتاج المؤلم لكن الحقائق المرة على الأرض لا تتيح خيارا آخر ، وستجدون من متابعتكم أيها الإخوة أنها المرة الأولى التي أتحدث عن هذا الاستنتاج رغم حضوره مبكرا مراعاة للمشاعر ولأنني كنت آمل بعودة الوعي وكدت افقد هذا الأمل لولا صــحوة "اللقاء المشترك" ، المدفوعة بالحراك السلمي الجنوبي المتعاظم، و آمل ان يمسك "المشترك"بالخيط الرفيع قبل انقطاعه ، وعليه وفي ندوتكم هذه المكرسة للقضية الجنوبية، في إطار التحضير للتشاور الوطني المأمول لامجال للتغطية فالمجال فقط لوضع الحقائق وتسمية الأشياء بأسمائها ليقف التشاور الوطني أمام الحقائق كما هي ولا يحوم حولها ليخرج بتسوية وطنية تاريخية تؤسس لمستقبل آمن ومزدهر للأجيال القادمة .

الاخوة الاعزاء ...

خلفية الأزمة وأسبابها :-

إن الأزمة السياسية الراهنة التي تعيشها البلد ، أزمة غير مسبوقة بدأت ملامحها تتشكل حين اصطدم إعلان الثاني والعشرين من مايو1990م بنهج الجباية وعقلية اللادولة ، فجاءت المحاولة الأولى للإصلاح في" برنامج البناء الوطني والاصلاح السياسي والاقتصادي والمالي والاداري" ، لبناء دولة الوحدة ، لكن المعارضة كانت شرسة فى مواجهة اولى تطبيقاته رغم إقراره في مجلس النواب فى 15 ديسمبر 1991م، ويكفي أن أشير إلى مشهدين ، الأول: عند البدء بتطبيق قرار اللامركزية المالية للمحافظات في شؤون التعليم والخدمات الاجتماعية ،فقد اعتبره البعض أضعافا لصنعاء العاصمة فقاوموه؟ والثاني مع البدء تطبيق الحركة القضائية الذي كاد وزير العدل حينها الاخ/ عبدالواسع سلام ، يفقد حياته ، حيث اعتبره نفس البعض تعديا على الشريعة زوراً وبهتاناً ؟؟ . أما المحاولة الثانية فقد تمثلت في" وثيقة العهد والاتفاق" ، وثيقة الإجماع الوطني ، فكانت الحرب لها بالمرصاد. وكان يوم 7/7/1994م المشؤوم يوم إسقاط اتفاق الــ22 من مايو1990م وإعلانا بوفاة الوحدة السلمية والطوعية بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية . وهكذا أسقطت الحرب شراكة الجنوب السلمية في الوحدة ،وكانت بمثابة المفسدة الكبرى التي أنتجت كل هذه المفاسد المتعددة و التي طالت الوحدة بإخراج الجنوب كشريك والديمقراطية كرديف للوحدة بإفراغها من محتواها ، وكرست نهج القوة والتفرد ، وأوجدت حفنة من النهابة ذوي الإحساس الميت والجشع المفرط ألحقت بممارساتها القبيحة أضرارا جسيمة بوشائج الوحدة السلمية وبالحياة الاقتصادية و المعيشية والمدنية للشعب وبالسلم الاجتماعي فأوجدت شروخا نفسية عميقة وشعورا متعاظماً بالغبن والقهر المقرونين بالغضب . وبرز جليا أن النظام السياسي الراهن الذي يتمسك بنهج التفرد والقوة ،هو الابن الشرعي للحرب التي أسقطت الوحدة ، وهو المسؤول مسؤولية مباشرة عن منع قيام الدولة بسلطتها الوطنية وتفعيل مؤسساتها الدستورية والقانونية والاستعاضة بدولة السلطة لتحالفات قوى الحرب والفساد ،فسخرت الدولة بمؤسساتها للاحتفاظ بالسلطة فى أيادي حفنة النهابة ومن لف على موائدهم النتنة، فإحباط التداول السلمي للسلطة كإحدى تجليات الديمقراطية ، وقمع الحريات وخوض الحروب الداخلية وتشجيعها بين مكونات المجتمع تحت ذرائع واهية، كالثأر والخلاف على الأراضي وغيرها ، هذه الممارسات وغيرها دفعت بتعميق الأزمة، فترتكب الأخطاء ويتم التعدي على الحقوق العامة والخاصة في سبيل غاية الاحتفاظ بالسلطة، وكأنها ملكية خاصة وليست تكليف بإدارة الدولة من قبل الشعب لفترة معينة ثم يفوض الشعب إدارة أخرى أفضل ببرامجها وعطائها، فيحصل التجديد وهو أمر لازم للتطور والارتقاء الموقف السلبي واللامبالي، للقوى الوطنية والاجتماعية والأحزاب السياسية الفاعلة، أمام الحرب وتداعياتها والسكوت ازاء كل السلوكيات والممارسات الضارة بالوحدة التي حدثت على أرض الجنوب، بل إن الكثير وللأسف تدافع نحوالجنوب الجريح ليس للمواساة أو لإزالة ضرر، بل للحصول على حصة من الغنيمة .

استذكروا ، أيها الإخوة، كم كان وقع هذا التدافع مؤلما على أبناء الجنوب المقصيين من حقهم على أرضهم والمبعدين من المشاركة فى السلطة والثروة ، والأشد إيلاما أن هذا التدافع لازال مستمرا حتى اليوم ولنفس الأهداف، فبماذا نفسر آخر صيحات النهب والإقصاء لأبناء الجنوب، فبتوحش تم طرد رجل الأعمال الجنوبي "صالح باثواب وشركاؤه " من استثمار منجم الذهب في "وادي مدن" بحضرموت الذي بدأ العمل فيه من قبل السوفيت قبل الوحدة ورسى عليه وشركاؤه للاستثمار بعد انسحاب السوفيت وقبل الحرب وتم إسناده بعيدا عن أي مقاييس لرجل أعمال من أبناء الشمال كواجهة لنهابة العصر، وبكل بجاحة فانفصالي تهمة جاهزة لإسكات أي صوت جنوبي يرتفع لنقد منكر أو ظلم بين أو ممارسة انفصالية فعلية يقوم بها دعاة الوحدة وهي منهم براء. كما لم يرتفع أي صوت للقوى الوطنية للدفاع عن "وثيقة العهد والاتفاق" الموقعين عليها فلربما وجد أبناء الجنوب في تبنيها والبدء في تنفيذ بنودها عزاءا لهم وأملا في مستقبل آمن ، بل ترك الحزب الاشتراكي بصوته الذي لم يخب بالرغم من هول حجم الإرهاب الفكري وتوأمه العنف وحيدا في الدعوة للحوار والمطالبة بالمصالحة الوطنية وإزالة آثار الحرب ، كل ذلك شجع النظام على التمادي في ممارساته في الجنوب ، فتوغل في مسلكه، المنافي لكل القيم التي ارتكز عليها إعلان الوحدة، جنوبا وشمالا، بلغ حد الاعتداء الصارخ على إرادة الجماهير في التعبير عن رأيها في الانتخابات ، بموجب منظومة القوانين التي شرعها هو، وجعل الحياة المعيشية للشعب اكثر صعوبة ونكدا لكل من يسعى للحصول على لقمة العيش الشريفة .

الحضور الكريم ..

القضية الجنوبية الحلقة المركزية للأزمة الراهنة :-

وفيما تقدم وكما أرى أن القضية الجنوبية تشكل الحلقة المركزية للأزمة الراهنة وتكمن في أزمة الوحدة التي طالبت وثيقة " العهد والاتفاق " مبكرا بتصحيح مسارها قبل الحرب التي دمرت الوحدة و شكلت -بما أنتجته من نظام سياسي- الأزمة الراهنة، ودون الإمساك بهذه القضية ومعالجتهما أولا معالجة شجاعة وبطريقة ديمقراطية وسليمة فلا معنى للحديث عن أي معالجات جادة تخرج البلاد من أزمتها الخانقة ، ويستدعي ذلك تصحيح كل الأخطاء والعيوب والثغرات في إعلان الوحدة الاندماجية التي كشفتها الحرب وأكدتها الممارسات اللاحقة لها، وإزالة كلما ألحقته الحرب من آثار معنوية ،سياسية واقتصادية بالجنوب وشعبه، ولعل أكبر خطأ وقع فيه الحزب الاشتراكي - قطعا بغير قصد- تمثل بعدم الاهتمام بحقوق شعب الجنوب عندما أدخله كشريك في الوحدة دون تفويض منه، وهى لب القضية التي دفعت بشعب الجنوب ليهب عن بكرة أبيه في حراكه السلمي المبارك مطالبا باستعادة حقوقه، وحقوق الشعوب لا تسقط بالتقادم، وبدلا من الاعتراف بالقضية الجنوبية ودعوة الحراك السلمي للتحاور لإيجاد أفضل السبل لمعالجة دستورية عادلة ترفع عن كاهل الجنوب جحافل الاحتلال وترسي بمداميك الرضا والاقتناع المؤسس على الحق والعدل والمساواة أسس وحدة قابلة للبقاء والتطور ، تم وبصلف توجيه اشد الحملات القمعية لجماهير الحراك الجنوبي وقادته، فسقط أكثر من 216 شهيدا والعديد من الجرحى والمعوقين والمطاردين ومورست كل أنواع الإذلال والقهر ضد أبناء الجنوب فزادتهم ثقة بعدالة قضيتهم وإصرارا على مواصلة النضال السلمي حتى بلوغ الأهداف، ولن يجدي صراخ وعويل الدفاع الكاذب عن الوحدة القائم على الظلم والقهر والنهب واستباحة الحقوق ، فالشعوب أقوى وأكثر قدرة على مواصلة النضال مهما بلغت التضحيات وطال الزمن ، فالحق ابلج ومنتصر بإرادة الله.

*اولا :- أزمة الوحدة :-

ان الوحدة تعنى اتفاق وتعاقد مكونين سياسيين أو أكثر على الاتحاد في مكون سياسي واحد يتناسب مع ظروفهما ترتضيه شعوب المكونات السياسية المتعاقدة، لتحقيق التكامل المتكافئ لقدراتهما السياسية والبشرية والمادية وصولا لتحقيق اكبر المنافع، يستفيد منها كل أفراد المجتمع، دون استحواذ أو بغي من طرف على الآخر ، وهناك عدة أشكال من التوحد أفرزتها التجارب البشرية تحقق الأهداف المتوخاة وهى:- الاندماجية والفيدرالية و الكنفدرالية، وقد اكتفت بعض الأنظمة بالوحدة الاقتصادية التى تتكامل فيها اقتصادياتها. وفى الحالة اليمنية وبعيدا عن الجدل التاريخي، فقد تأثرت الوحدة بالدعوات العاطفية للوحدة العربية الاندماجية التي فشلت في أولى اختباراتها في الوحدة الاندماجية بين مصر وسوريا، كما أن دعوات استعادة الوحدة اليمنية لا تستند إلى أي سند تاريخي، وقد تم دحضها باتفاق الوحدة الذي أعلن: بين دولتين وطنيتين ، مستقلتين ، ذات سيادة وعضوين في جامعة الدول العربية والأمم المتحدة . ويخطئ من يقارن الوضع في اليمن بوضع ألمانيا التي كانت حتى العام 1944م دولة سيادية اتحادية موحدة في كيان سياسي واحد، فرض عليها الانشطار والتقسيم بين المعسكرين كغنيمة حرب بالقوة نتيجة للحرب العالمية الثانية فعادت لوضعها الطبيعي بعد سنين القهر الطويلة..

لقد اتفقت القيادات السياسية في الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، على الوحدة الاندماجية بإعلان الـ 22 مايو1990م ، دون أن يستفتى الشعب في البلدين على الوحدة ، وبرزت تحديات فعلية أمام الوحدة الاندماجية المعلنة على عجل ، وجرت محاولات جدية لتلافي الأخطاء وللحد من الممارسات الضارة بالوحدة -تم الإشارة إليها فيما سبق- لكن الحرب كانت أسرع فقضت على كل هذه الجهود الوطنية وأعادت الوضع إلى نقطة الصفر ، وهكذا شكل إعلان الانتصار على الجنوب يوم 7 يوليو 1994م إيذانا بانتهاء الوحدة الطوعية والسلمية ، والحقائق التالية تؤكد ذلك :- 1) وجهت الحرب الضربة القاضية للوحدة الطوعية الديمقراطية ، وأنهتها حيث أخرجت الجنوب كشريك للوحدة وفرضت عليه الوحدة بالقوة ، أي أنها حولته من شريك إلى محتل ، ومع احترامنا وتقديرنا للشخوص الجنوبية المتواجدة في أجهزة السلطة فإنها لا تمثل الوحدة ولا نعيب تواجدهم في مناصبهم فقد فرضت ذلك ظروف الحرب ، وهم جزء اصيل من شعب الجنوب، لديهم نفس الأحاسيس ولهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات تجاه شعبهم ومستقبل اجياله ويمكن ان يكونوا يوما ما ممثليه في وحدة حقيقية يتمتعون بالسلطة والثقة كشركاء .

2) لو كانت الحرب من أجل الوحدة كما يقولون، لشرعت سلطة 7يوليو 94م في مصالحة وطنية تعيد الجنوب كشريك بكل مكوناته التي أخرجتها الحرب سيما بعد أن أظهرت انتخابات 1993م استفتاء شعبيا منقطع النظير بسبب الممارسات اللاوحدوية مع الجنوب ، او استفتاء الشعب في الجنوب حول الوحدة . كما أنها لو كانت من اجل الوحدة لشرعت فورا فى تنفيذ " وثيقة العهد والاتفاق" وثيقة الإجماع الوطني كحد أدنى للالتزام بالوحدة ولا ما انتهكت دستورها واتفاقياتها.

3) جسدت الممارسات والسياسات المطبقة في الجنوب بعد الحرب نهجا احتلاليا لايمت بأي صلة للوحدة ، حيث حلت مؤسسات دولة الجنوب المدنية والعسكرية وقذف بكوادرها وقواها العامة إلى الشارع بدلا من دمجها مع مثيلاتها في الجمهورية العربية اليمنية بموجب اتفاقيات الوحدة ، وجرى ولازال يجرى نهب واستغلال غير مشروع ومنظم لأراضى الجنوب وثرواته مع إقصاء متعمد لأبناء الجنوب عن ثروات أرضهم ، وأكدت السلطة سياستها هذه بعدم تنفيذها لتقرير لجنتها في جزئية بسيطة عن نهب أراضى عدن (لجنة هلال - د.باصرة). فكيف سيكون الحال إذا أظهرت لجنة ما يجرى فى قطاع النفط والمعادن أو الاسماك ، حيث توجد أكثر من عشرين شركة عاملة فى قطاع النفط والغاز في الجنوب ولا يوجد وكيل واحد من أبناء الجنوب لأي شركة عاملة ، أما العمالة فحدث ولا حرج وكلكم يعرف ما حصل لبعض أبناء شبوة عند بوابة الشركة العاملة في "حقل جنة" أو في بالحاف من قبل بعض القادة العسكريين عند مطالبتهم بالعمل ، وكذا الحال في الأسماك وغيره ؟ . بماذا نسمى هذه السياسة ؟ .

4) غدت هذه الممارسات كابوسا في وجوه أبناء الجنوب فدفعتهم للنفور من الوحدة ، يصبون جام غضبهم على من أدخلهم في هذا الجحيم ، وارتفع صوت أبناء الجنوب في حراك سلمى واسع الانتشار ومستمر للفكاك من هذا الوضع المحزن رغم القمع الوحشي الذي أدى إلى سفك دماء أبناء الجنوب فسقط الشهداء والجرحى دفاعا عن الحق. ووصفوا بالانفصاليين لإسكاتهم ، فأيقن أبناء الجنوب بصحة وصواب حراكهم ومطالبهم فواصلوا .. 5 ) ولو كان ينظر للجنوب كشريك لما شنت عليه حرب ثانية لاسكات حراكه السلمي والديمقراطي للمطالبة بحقوقهم السياسية والاقتصادية والمدنية كشريك . ان هذه المواجهة العسكرية والأمنية لحراك أبناء الجنوب السلمي من قبل السلطة هي من أفعال المحتلين ، كما تدل أيضا محاولاتها لشراء البعض بمنح الوظيفة العامة والمال والسيارات وقطع الاراضي وهى من حقوقهم التي حرموا منها ، و بذلك تمعن في الإساءة لأبناء الجنوب وللوحدة و لنفسها وتفقد شرعيتها .

* ثانيا: أزمة النظام السياسي :-

كما اشرنا أن النظام السياسي الراهن هو الابن الشرعي للحرب الذي ترعرع وتوغل ، استنادا لإرث ما قبل إعلان الثاني والعشرين من مايو1990م ، كدولة كرست أجهزتها المختلفة لحماية السلطة وتمددت بالحرب جنوبا الى باب المندب وشرقا إلى رأس ضربة علي، محتلا كامل أراضي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، ويمكن تحديد سماته فيما يلي:-

1 ) لقد اجتهد النظام منذ 7/7/1994م ، لبناء دولة السلطة ، التي بمؤسساتها الدستورية من تشريعات وقوانين تعمل فى منظومة كاملة من المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية لحماية السلطة والاحتفاظ بها أطول مدة ممكنة ، ويصبح الوطن وثرواته ومواطنيه ملكا لها ، وهى وحدها التي تقرر وتمنح وتحجب ولا تسمح لأحد بالاقتراب منها فتحول المؤسسات الدستورية إلى هياكل ديكورية ، فانعدمت الممارسة الديمقراطية الحقة ومشاركة المواطنين في اختيار حكامهم وصنع وإدارة مستقبلهم، فتدنت مشاعر ومبادئ وقيم حب العمل من اجل المصلحة العامة ، وبالنتيجة عم وساد الفساد السياسي والمالي والإداري في كل مفاصل الدولة، فأصبح من صفاتها ومقوماتها التى تنهار بدونه .

2 ) وقد تم مقاومة بناء سلطة الدولة ، منذ إعلان الـ 22 مايو 1990م ، والى الآن لان سلطة الدولة ، تعني حماية الدولة بمؤسساتها الدستورية من تشريعات وقوانين وقيادات سياسية ، ينتخبها الشعب بكل حرية وشفافية باعتباره مالك السلطة، تفوض لإدارة الدولة بأجهزتها المدنية والعسكرية والأمنية لفترة معينة تعمل على تحقيق غايات الوطن وطموحاته وتعلي من قيمة المواطن وتجتهد على الدوام لتحسين مستوى حياته الاقتصادية والاجتماعية والحصول على لقمة العيش الشريفة ، لكي يمارس واجباته وحقوقه المدنية والسياسية بكل ثقة ومسؤولية بعيدا عن الضغوط ، ويصنع منجزاته ويدافع عنها في إطار منظومة ديمقراطية تعددية ترتكز على مبدأ التداول السلمي للسلطة واحترام الدستور .

3) ولان الهم الأول والأخير لدولة السلطة هو الاحتفاظ بالسلطة بأي ثمن فتلجأ لاستخدام كل الوسائل والأدوات اللاديمقراطية لتحقيق تلك الغاية ، كقمع الحريات العامة وإفراغ المؤسسات الدستورية من مضمونها وتزوير الانتخابات لإقصاء الآخر ولمنع التداول السلمي للسلطة، وتجدها تنغمس في الحروب كأحد أدواتها لعجزها عن حل المشكلات ديمقراطيا وحرب 94م وحرب صعدة وغيرها من الحروب التي تشجعها بين مكونات المجتمع اكبر دليل على استبداد الدولة في سبيل الاحتفاظ بالسلطة .

4) ولأنها تنظر للوطن وثرواته ومواطنيه كملكية خاصة لها ، فهي تمن على المواطن برذاذ المشاريع والوظائف العامة فيما تسمح لاركان سلطتها بممارسة كل انواع الفساد والاثراء الفاحش الغير مشروع على حساب نماء الوطن والمواطن وتطوره ، وتحتكر الوظائف العامة القيادية مدنية كانت ام عسكرية او امنية لدائرتها الضيقة ولأركان حماة هذه الدائرة .

المعالجات المقترحة :-

إن أية حلول لا تلامس جوهر المشكلة ستبقي على الأزمة وستدفع بتعميقها وربما تفجرها بشكل لاتحمد عقباه ، فلا الشعب في الشمال ولا الشعب في الجنوب في القرن الواحد والعشرين يمكن أن يتنازل عن تضحياته والقبول بنسخة مكررة ومشوهة للأنظمة التي ثار عليها ، ولذا فان وقوف الجميع وقفة رجل واحد لانتزاع المعالجات الصائبة بعيدا عن الحسابات الحزبية او الشخصية هو المأمول اليوم ، ولن يغفر التاريخ لهذا الجيل إن هو تقاعس عن أداء الواجب وأعاد الاعتبار للأهداف التى انطلقت من اجلها ثورة 26 سبتمبر 1962م في الشمال وقيام الجمهورية ، وثورة 14 أكتوبر 1963م وصولا للاستقلال الوطني في الـ 30 نوفمبر 1967م في الجنوب ،وعليه فإنني اعتقد أن الخروج من الأزمة الراهنة يأتي عن طريق :-

الاعتراف أولا بالقضية الجنوبية و يسجل " للمشترك اعترافه بها واعتبارها بوابة للحل وبقى أن يعترف الحاكم بالقضية الجنوبية والشروع الفوري في معالجتها لأنها تشكل حجر الأساس للخروج من الأزمة الراهنة التي تعصف بالبلاد وتمهد الطريق لمعالجة بقية القضايا ، باعتبار أن الأزمة الراهنة هي المنتج الرئيسي للحرب التي قضت على الوحدة السلمية وأخرجت الجنوب كشريك فيها، وأفرزت نظاما سياسيا تجسدت في ممارساته على ارض الجنوب منذ الـ7/7/94م صفات المحتل بعقلية الماضي البعيد، حيث أطلق العنان لقوى الحرب تعبث بكل شيء، الارض والبشر، في سابقة لم تمر بتاريخ الجنوب القديم والحديث منه ، وان استمرار التعنت والمكابرة لن يفضي إلا إلى المزيد من المشكلات والمآسي والعقد التي تلحق مزيدا من الضرر ليس بالوحدة لأنها لم تعد قائمة ولكن بوشائج الإخاء والمحبة والتعايش السلمي، وارى أن يتم ذلك اليوم قبل الغد، على النحو التالي:-

1) الدخول في حوار مباشر وغير مشروط مع قيادات الحراك السلمي الجنوبي، بإشراف دولي في بلد يتفق عليه، وفقا لقراري مجلس الأمن الدولي رقمي (924و931 لعام 94م ) لإيجاد المعالجة والحلول المناسبة التي تحفظ كافة الحقوق، أو

(2) استفتاء شعب الجنوب، وبإشراف دولي كامل، فيما إذا كان يرغب بالاستمرار في الوحدة أم لا، طالما والسلطة ترفض الاعتراف بالقضية الجنوبية والحوار وتصر على أن الحراك السلمي لا يمثل شعب الجنوب، وهذا حل ديمقراطي ولاضرر ولاضرار. والله ولي التوفيق وهو الهادي إلى سواء السبيل ..

Monday, March 02, 2009

المؤامرة

منذ اكثر من اسبوع تحديدا في تاريخ 21\2 كنت في سيارة أُجرة مسافراً مع ركاب آخرين، كنت اقراء الايام في الصفحة الاخيرة وكان الراكب الذي بجانبي يقراء معي!
حينئذ قام فجأة بقراءه عنوان لخبر في الصفحة، وكانت طريقة قراءته للعنوان بتهكم تثير الاشمئزاز في داخلي قبل ان اعرف حتى ما سيقول، صاح قائلاً:

" كلب ينقذ صاحبته من حريق في امريكا "
ثم
استمر قائلاً دون ان يقراء الخبر مخاطباً الركاب الاخرين:
" شوفوا الملاعين يشتوا يخلوا الناس تحب وتربي الكلاب، هذه مؤامره على المسلمين "
.........!!!


لم ادرى ما قول صراحة...لا اريد ان اقول اني وددت ان اضربه بالجريدة على راسه الغبي.
الامر عجيب كيف وصل الامر بنا لهذا الانحطاط من التفكير والبغض والكراهيه للاخر، وهناك من همهم بكلام غير مفهوم كنايه عن الموافقة مع ما قال الرجل!

لا ادري ماذا تعني المؤامرة لذلك الراكب، لكنني كنت ساتقبل فكرة المؤامرة افضل لو أن احداً صاح به قائلاً:
" انت هي المؤامرة بعقلك الساذج "

لا يهم بالتاكيد...عزائي كان في نفس الصفحة ذاتها عند حكمة اليوم للإمام الشافعي التي كانت تقول:
كلما ادبني الدهر *** اراني ضعف عقلي
وإذا ما ازددت علماً *** زادني علماً بجهلي
...


لك الله يا وطني