Monday, October 31, 2011

الثلاثين من نوفمبر


من 14 أكتوبر
يوم البركان إتفجر
لا يوم النصر الأكبر
يوم الثلاثيـــن نوفمــبر
يوم الثلاثيـــن نوفمــبر

تميمة ذكرى 30 نوفمبر 2011

غداً سنحتفل بالجنوب الحر
سنحتفل بذكرى الإستقلال المجيد
سنلتقي في حافات كريتر
وفي شوارع المعلا
وفي حارات المنصورة

المجد والخلود للشهداء
وعقبال الإستقلال الثاني
الله أكبر يا جنوب
التصميم للفنان عزت مجدي وتم إختيار الشعار عبر التصويت

Saturday, October 22, 2011

الإنتخابات التونسية

أنا متلهف للإنتخابات التاريخية التي ستُجري بتونس يوم غد الأحد، ليس بسبب رمزيتها بإعتبار تونس أول دولة من الدول التي أسقطت طغاتها ستبداء أولى عمليات التحول الديمقراطي، لكن بسبب نوعية النتائج التي قد ستفضي إليها.
الإنتخابات التونسية

أنا مترقب لثلاث مؤشرات، أولها ما سيحصده الإخوان المسلمون ممثلين بحركة النهضة، وما سيحصده حزب العمال الشيوعي التونسي وآخيراً هو مقدار النجاح التي ستحققه المرأة التونسية.


تُشكل الإنتخابات التونسية مُختبر مُصغر ونموذي بالنسبة لي في مجال العملية الديمقراطية الوليدة في العالم العربي. ففيما يَخص حركة النهضة، فأنا اعتبر الشعب التونسي أكثر الشعوب العربية تهيئاً للعملية الديمقراطية وبما يعنية ذلك من وجود ثقافة ومعدلات تعليم عالية وهو ما يجعل القرار عند صندوق الإقتراع اكثر تعبيراً عن الفهم للعملية السياسية وليس مجرد إقتراع عن طريق الترهيب أو الترغيب بالدين أو غيره. لهذا ففوز النهضة سيعكس الصورة الاكثر قرباً للواقع لما هو مستقبل الأحزاب الدينية في المجتمعات التي تتمتع بروح مدنية عالية.

حركة النهضة التونسية
هناك الكثير ممكن يُقارن النهضة بالتنمية التركي، وهذا بإعتقادي بعيد كل البعد عن الواقع، فتركيا دولة علمانية ويحكمها حزب ذو سياسيات إسلامية وهذا فرق كبير عن مقارنتها بدولة ليست علمانية ويحكمها حزب ذو سياسات إسلامية. ببساطة كون الدولة علمانية هو ضمانة واضحة لعدم إستغلال الدين، وعدم تحويل الدولة إلى دكتاتورية دينية. ولو تذكرنا ما قاله اردوغان قبل اسابيع عند زيارته لمصر، عندما دعى للعلمانية ومؤكداً أنها لا تعني معاداة الدين، وان حزبه مؤمن بالقيم العلمانية للدولة ولكن ببساطة يقوم بسياسات تكون جذورها إسلامية، وتطبيق السياسات أمر لا يعني أحد شيئاً فما دامت سياسات ناجحة فسينتخبه المواطنين مره أخرى والعكس صحيح دونما إقحام للدين بالموضوع، فلماذا تتشبث اجزابنا الدينية بأن تكون الدولة إسلامية؟ ثم أن تجربة التنمية والعدالة التركي لم تكن لتقوم موتنجح لو لم تكن الدولة علمانية، والخوض في تفاصيل هذا الأمر يطول كثيراً.

حزب العمال الشيوعي التونسي
وأما يما يخص حزب العمال الشيوعي، فانا مترقب لمعرفه مدى شعبيته حقاً في اوساط الشعب التونسي، وهل لا زال هناك من يتقبل الأفكار الشيوعية؟
هنا أريد التاكيد أن هناك فارق كبير من أن يكون حزب إشتراكي وان يكون شيوعي، وللاسف الكثير يخلط بينهم خلطاً. فلو كان حزب العمال توجهه إشتراكياً لما إهتممت به كثيراً بإعتبار الاحزاب الإشتراكية واليسارية حقيقة قائمة في كثير من البلدان العربية بل وحاكمة في بعضها وتحكم في اوربا وامريكا الجنوبية..الخ. أما فيما يخص الشيوعية فذلك أمر مختلف، وساكون متفاجاً إن حصد الحزب مقاعد كبيرة رغم ما للحزب من تاريخ نضالي كبير وياتي بالدرجة الثانية بعد حزب النهضة في مقاومة نظام بن علي.

 أتمنى لو تتوحد قوى اليسار التونسي تحت راية الإشتراكية لان الشيوعية بنظري قد أصبحت غير واقعية على الإطلاق والتاريخ أثبت ذلك، على العكس من التجارب الإشتراكية التي يثبت التاريخ نجاح تجربتها عموما..

المرآة التونسية والترقب للنتائج
آخيراً، النتيجة الأكثر أهمية بالنسبة لي هي مدى قدرة النساء التونسيات على إحراز نجاح آخر يضاف لسجل المرأة التونسية الحافل بكثير من العلامات المضيئة. فقد كان إشتراط أن يكون نصف المترشحين من النساء ومثلهم من الرجال دافعاً قوياً لمسيرة المرأة التونسية السياسية، وإذا ما حققت ما تشتهيه من ان تحوز على نسبة كبيرة من المقاعد فسيكون ذلك علامة فارقة في مسيرة التحول الديمقراطي في تونس والعالم العربي.

أتمنى أن تمر الإنتخبات التونسية بسلام وتكون نتائجها عاكسة للإرادة الشعبية للثورة التونسية، واتمنى ان تتحفنا نتائجها بالمفاجآت السارة.

Thursday, October 20, 2011

خواطر إشتراكية

كان من المُلاحظ على ساحات الإعتصام في مختلف المحافظات اليمنية بروز صورة نبي الثائرين "ارنستو تشي جيفارا" كرمز حاضر وبقوة، وبما يعنيه ذلك من حظور للشبيبه الإشتراكية عموماً، وإن كان الكثير من الشباب الذين يلبسون صور تشي قد لا يعرف -ولا يعنيه- معنى إشتراكية أصلاً.
فيبقى حظور تشي الطاغي كرمز للثورة والثوار اكثر من كونه رمزاً حزبياً أو ايدلوجياً، لكن هذا لا يعني أن هناك قوى نفسها السياسي إشتراكياً كان لها دوراً مهماً في حظور تشي بيننا.

مثلاً فقد كان للرفاق في جامعة صنعاء مع الشبيبه الناصرية السبق في الخروج للتظاهر من جامعة صنعاء، وأتذكر يومها أن تناقلنا على الفيسبوك صور المظاهرة الرمزية المفعمة بالروح الإشتراكية الخالصة التي خرجت مُبكراً جداً ثم تفجرت ثورة الشباب بعدها بأيام لاحقاً بكل الأرجاء.

لكن مما يُلاحظ أن معقل الإشتراكية الحالي ليس عدن كما يتوقع البعض بل تعز. البعض قد يجادل أن تعز كانت كذلك اصلاً..وهو صحيح إلى حداً ما، ولكن كنت اتوقع أن يكون الحضور الإشتراكي قوياً في عدن بالذات بحكم إرتباط المدينة بالتاريخ.. لكن يبدو أن ذلك التاريخ هو سبب إنطفاء الحماس للإشتراكية هنا، وبقائة متوهجاً في تعز. ففي الجنوب رغم حنين الناس لكثير من إيجابيات الفترة الإشتراكية وكرههم لسلبياتها فأكثر ما يثيرهم ضد الإشتراكيين بصورة رئيسية هو أنهم المسؤولين عن ضياع الجنوب ودولتة بسبب الوحدة ويتم تحميلهم الذنب الكامل عن كل ما صار لنا كجنوبيين. وعلى العكس من ذلك فذاكرة التاريخ  في تعز والمناطق الوسطى لا تزال تحمل صورة أولئك المناضلين من الجبهة الوطنية "الإشتراكية" التي قارعت نظام صالح عدة سنوات وتحمل في طياتها مباعث الفخر لكل ناصر وإشتراكي، رغم القمع العنيف والتصفيات الجسدية بالجملة التي طالتهم.

عموماً هذه ليست إلا خواطر أردت من خلالها عرض "مشهدين" راقاني كثيراً عند تصفحي لبعض الصحف المحلية مؤخراً، وهما
VIVA la Revolución :))

ألف مبروك أيها الرفيقان :))

Friday, October 14, 2011

تباً يا جزيرة

صدقاً..صدقاً..لم اكن اتوقع أن يتم نقل صور المظاهرات الحاشدة التي قام بها أبناء الجنوب في مختلف المناطق الجنوبية وخصوصاً ردفان وعدن وحضرموت لاسباب عديدة متعلقة بإنعدام الحياد الإعلامي بالمطلق والإنحياز لموقف "المعارضة" عموماً.

فقد تابعت الجزيرة والعربية وبي بي سي وفرانس 24 وعندما تحدثوا عن اليمن لم يتطرقوا لما نظمة الحراك الجنوبي من مظاهرات، حتى لم يقوموا بذكر مظاهرات أبناء الجنوب ذكراً لا من قريب ولا من بعيد.
تميمة ثورة 14 اكتوبر 2011


لكن تقرير الجزيرة عن اليمن أثار إستفزازي بصورة فضيعة، ببساطة عمدوا بكل بجاحة إلى عدم ذكر أي شيء عن الجنوب ومظاهراته التي تطالب بالإستقلال، بل إكتفوا بالجملة السخيفة (سبعة عشر محافظة) وهي المحافظات التي احاول منذ بداية الثورة الشبابية التعرف عليها! عموماً التقرير أظهر فيه معدوه أن ثورة 14 اكتوبر ليست إلا "لحقة" لثورة سبتمبر، فعلاً نفس اللغة التي يستخدمها الإحتلال الشمالي..تخيلت فجأة ان التقرير هو لقناة صنعاء وليس الجزيرة؟

ثم وبكل بجاحة تفتقر إلى أدنى إحترام لشعب الجنوب، تطرق التقرير لتسمية جمعة الشباب بجمعة الوفاء لثورة 14 اكتوبر وقام بعرض المظاهرات في تعز وصنعاء وأب، وإختتم تقريره بجمعة الإحتفال بثورة 14 اكتوبر لانصار النظام في صنعاء.. وفقط؟ 
حتى ثورتنا التي هي ثورة الجنوب لم يقوموا بعرض اي فيديو لإحتفالات الجنوبيين الخاصة بثورتهم، يعني إختطفوا ثورتنا بكل بجاحة، واظهروا المتظاهرين في الشمال ولم يعرضوا ولم يذكروا مظاهرات اصحاب الثورة؟؟ بالله كيف تركب هذه؟؟ سقوط مريع للرأي والرأي الأخر الذي تدعي الجزيرة أنه شعارها.


بصراحة المرارة حقي "إفتقشت".. سحقاً للجزيرة وسحقاً للإعلام الكاذب.. مهما قالوا عن الجزيرة فقد إقتنعت اليوم أنهم ليسوا سوى مكتب من مكاتب الخارجية القطرية (وهذا من حقهم) ولكنها ليست أبداً صادقة، او على الأقل لا تنقل الصورة الكاملة. كفى تظليلاً للرأي العام، فقضيتنا لن تموت حتى بموتنا، فهي قضية وطن لن تنطفىء إلا بالحرية والإستقلال.


ثورتنا قائمة منذ خمس سنوات، وسنستمر لسنوات طويلة أخرى، ولم نكن نعتمد في يوم من الأيام على أي دعم خارجي سواء كان إعلامي او غيره، لكن ما حدث اليوم فاق كل سبقه من التلفيق الرخيص.. كذبت الجزيرة وإن صدقت.


ساحة الشهداء بالمنصورة كانت مكتضة عن بِكرة أبيها، والإزدحام كبير لا تظهره الصورة

جانب من المتظاهرين اثناء عبورنا لشارع السجن بالمنصورة


من مسيرة ردفان، إستقلال وحرية ولا غير

كانت لحظة لن يشعر بها إلا من كان حاضراً، لحظة رفع العلم الجنوبي فوق فندق الجبل




ثورة مباركة وعقبال الإستقلال الثاني يا رب

.. وختاماً نقول

ثورتنا ثورة شعبية
فجرهاالشعب الجبار
لا وحدة لا فيدرالية
برع برع يا إستعمار

 :تحديث
. صديقي أوسان من مدونة عدن اليوم، علق على الموضوع بطرقته الخاصة