Wednesday, January 12, 2011

اليوم جوبا وغداً عدن

مشهد من جوبا يوم التصويت
مقدماً نبارك للجنوبيين في السودان مولد دولتهم المستقلة، نبارك لهم إنتقالهم من ظلمات الظلم والإظطهاد إلى نور الحرية والكرامة. متى سيتعلم مصاصي الدماء أن الوحدة لن تقوم بالدم مهما طال العمر أو قصر. متى يتعض العرب العاربة والمستعربة، بنى قحطان وعدنان أن الوحدة تسقط أخلاقياً أمام هدر دماء إنسان في سبيلها فما بالك بدماء العشرات..المئات..الالاف..الملايين!! متى يتصحح مفهوهم لمعنى الوحدة السياسية! بل لمعنى الدولة اصلاً؟ هل قامت اي دولة واي وحدة سياسية إلا لخدمة ورفعه الإنسان أم أتت لتسحقه وتقتله وتنهبه في سبيل مفاهيم هلامية ممسوخة.

منتصب القامة أمشي * مرفوع الرأس أمشي *  في كفي غصة زيتون * وعلى كتفي نعشي


مبروك للقومية العربية، ذلك الكائن المولود معاقاً دون اسس واقعية للوضع السياسي العربي ككل والمنفرد بشكل خاص، ومبروك للإسلام السياسي نجاحه الباهر في نحر ملايين البشر وترسيخه العنصرية الدينية وتقسيم البلاد.

متى سيكون الموعد القادم لنكرر الإحتفال بالإخفاق العربي مع انظمة قمعية جعلتنا نكفر بها ودين ولاتها، متى سيكون موعد الإستفتاء لجنوب اليمن؟ هل سنقاتل لربع قرن حتى نصل للإستفتاء؟ من يدري لكن القضية لن تموت ما دام هناك شعب يؤمن بالحرية على هذه الارض الطاهرة، أرض الجنوب الطيبة كما اسموها.



بالاخير يحضرني بيتان من زمنين مختلفين واثبت التاريخ والمنطق صحتهما، الأول مع قيصر الروم والآخر مع المتوكل:

رويدك إن اليوم يتبعه غداً *** وأن صروف الدائرات تدور
فيوم علينا ويوم لنا *** ويوم نُساء ويوم نُسر
والايام ... دول

No comments: