كان شريط الفيديو الذي ظهر قبل أيام للمدعو أبو بصير الوحيشي زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وما صرح فيه بأن التنظيم يدعم الحراك السلمي الجنوبي مثيراً للجدل بشكل كبير.
الفيديو الذي يمكن مشاهدتة من هنا اثار اللغط حول ما هو السر الذي يدفع تنظيم إرهابي لدعم حراك سلمي يدعو لتحرير الانسان الجنوبي وليس لافكار متطرفة مثل تلك التي يبشر بها القاعدة.
السلطة في صنعاء تغنت بالشريط كثيراً ولكن يبدو أن حماس الإعلام لهذا الطرح ليس كذلك، فكثير من القنوات والصحف طرحت علامة إستفهام حول هذا الطرح العجيب من تنظيم القاعدة؟
ببساطة السلطة إعتبرت أن التصريح هو تأكيد لتهمة أن الحراك السلمي الجنوبي والحوثيون والقاعدة هم صور لورقة نقدية ذات قيمة متساوية فجميع من سبق هو مثيرون لإعمال التخريب ويهددون الوطن..الخ، وهو بطبيعة الحال كلام ساذج مرجوع على من يطرح مثل هذا التفسير.
فقضية الحوثي في واد والجنوب في واد آخر وإن تشابهت القضيتين بأن سببهما هو تجاوزات النظام الفاشد التي تجاوزت كل حدود المنطق وما يمكن للإنسان ان يتحمل. أما القاعدة فقصتها مع النظام أقرب للتحالف منها للتخاصم!
بالنسبة للحكومة فكيل الاتهامات هو أسهل لها حيث أن الشيخ الفضلي - الذي فجر نار الغضب عند السلطة الشهر الماضي بدفع الحراك السلمي الجنوبي خطوة للأمام بالدعوة لإستقلال الجنوب وعودة الدولة الجنوبية السابقة - كان حلقة الوصل بين الحكومة الجهاديين والذين كثير منهم موالون فكرياً للقاعدة إن لم يكونوا كذلك عملياً.
لكن من جهة أخرى فالتفسير الأكثر منطقية هو أن الامر مجرد لعبة للسلطة في صنعاء التي لا تتوانى ان تتحالف مع الشيطان من أجل تحقيق مصالحها، فالكل يعلم مدى عمق العلاقة بين النظام اليمني وتنظيم القاعدة، وهناك تعاون وثيق خصوصاً أجهزة الامن.
إذا فهي محاولة ملعوبة حيث يستخدم النظام القاعدة الان كشماعة من أجل إلصاق تهمة الإرهاب للنضال السلمي في الجنوب الذي يعتبر المهدد الرئيسي للنظام الفاسد الذي يحمك في صنعاء وهو منه براء براءة الذئب من دم إبن يعقوب.
ففي تصاعد القضية الجنوبية على المستويين الإقليمي والدولي خطر على النظام، فهو يحاول جاهداً الآن اللعب على بورقة القاعدة من أجل إجهاض أو على الأقل تشوية الحراك السلمي الجنوبي الذي يمثل معضلة حقيقية بالنسبة للنظام!
فهذا الحراك السلمي وكما هو واضح من تسميته يدعو لتحيقي أهدافة بالطرق السلمية ويرفض مبداء العنف، وهو سر قوته التي تخيف كل نظام يعتمد القوه لقمع معارضيه. إذًا فلصق تهمة الارهاب ليست سوى محاولة يائسة من النظام بل وحتى متاخرة أيضاً من أجل عمل شيء لوقف هذا الحراك الذي يزداد تقدماً سوى من ناحية مطالبه أو تنظيمة المدني الحضاري الذي يكبل وسائل القوة الوحيدة التي يمتلكها النظتام في مواجهته ألا وهي الوسائل العسكرية، التي وبطبيعة الحال تم إستخدامها ضد المتضاهرين ولكن نتائج هذا العمل تأتي سلبية بصورة مضاعفة دائماً على النظام.
نتائج هذا الاسلوب القذر بربط حراك سلمي حضاري هو نموذج يحتذى به في اليمن خاصة والمنطقة بسكل عام مع تنظيم إرهابي ننبذه وينبذة الجنوبيين عامة لن تنضج سريعاً، لكن يبدو أن الفشل هو المصير لهذه الحركة المتهورة من النظام، حيث أذا ما تكشفت زيف الحركة فهو سيصبح في قفص الإتهام وليس الحراك السلمي الجنوبي.
حيث يبدو أن تصريح من مسؤول دولي هنا أو هناك من أجل إدانة القاعدة وإدانة ما صرحت به لم يتم ناهيك حتى عن الإشارة للنضال بالجنوب بشيء من التشكيك الذي يحلم به النظام في صنعاء.
بطبيعة الحال لابد من رد صريح وواضح لنفي هذه العلاقة ورفض تنظيم القاعدة أساساً من قبل قيادات في الحراك السلمي الجنوبي لتفويت هذه الفرصة على النظام حتى لا يتم إستثمارها فيما بعد، وهذا لن يكون صعباً بدليل العلاقة المعروفة سلفاً بين النظام والقاعدة، وهنا يأتي الدور الاساسي للفضلي لنفي هذا الشريط، فهو من يبدو نقطة الضعف التي ستستغلها السلطة لدوره السابق عندما كان موالي للرئيس كحلقة وصل بين الاثنين.
شريط الفيديو أدناه
الفيديو الذي يمكن مشاهدتة من هنا اثار اللغط حول ما هو السر الذي يدفع تنظيم إرهابي لدعم حراك سلمي يدعو لتحرير الانسان الجنوبي وليس لافكار متطرفة مثل تلك التي يبشر بها القاعدة.
السلطة في صنعاء تغنت بالشريط كثيراً ولكن يبدو أن حماس الإعلام لهذا الطرح ليس كذلك، فكثير من القنوات والصحف طرحت علامة إستفهام حول هذا الطرح العجيب من تنظيم القاعدة؟
ببساطة السلطة إعتبرت أن التصريح هو تأكيد لتهمة أن الحراك السلمي الجنوبي والحوثيون والقاعدة هم صور لورقة نقدية ذات قيمة متساوية فجميع من سبق هو مثيرون لإعمال التخريب ويهددون الوطن..الخ، وهو بطبيعة الحال كلام ساذج مرجوع على من يطرح مثل هذا التفسير.
فقضية الحوثي في واد والجنوب في واد آخر وإن تشابهت القضيتين بأن سببهما هو تجاوزات النظام الفاشد التي تجاوزت كل حدود المنطق وما يمكن للإنسان ان يتحمل. أما القاعدة فقصتها مع النظام أقرب للتحالف منها للتخاصم!
بالنسبة للحكومة فكيل الاتهامات هو أسهل لها حيث أن الشيخ الفضلي - الذي فجر نار الغضب عند السلطة الشهر الماضي بدفع الحراك السلمي الجنوبي خطوة للأمام بالدعوة لإستقلال الجنوب وعودة الدولة الجنوبية السابقة - كان حلقة الوصل بين الحكومة الجهاديين والذين كثير منهم موالون فكرياً للقاعدة إن لم يكونوا كذلك عملياً.
لكن من جهة أخرى فالتفسير الأكثر منطقية هو أن الامر مجرد لعبة للسلطة في صنعاء التي لا تتوانى ان تتحالف مع الشيطان من أجل تحقيق مصالحها، فالكل يعلم مدى عمق العلاقة بين النظام اليمني وتنظيم القاعدة، وهناك تعاون وثيق خصوصاً أجهزة الامن.
إذا فهي محاولة ملعوبة حيث يستخدم النظام القاعدة الان كشماعة من أجل إلصاق تهمة الإرهاب للنضال السلمي في الجنوب الذي يعتبر المهدد الرئيسي للنظام الفاسد الذي يحمك في صنعاء وهو منه براء براءة الذئب من دم إبن يعقوب.
ففي تصاعد القضية الجنوبية على المستويين الإقليمي والدولي خطر على النظام، فهو يحاول جاهداً الآن اللعب على بورقة القاعدة من أجل إجهاض أو على الأقل تشوية الحراك السلمي الجنوبي الذي يمثل معضلة حقيقية بالنسبة للنظام!
فهذا الحراك السلمي وكما هو واضح من تسميته يدعو لتحيقي أهدافة بالطرق السلمية ويرفض مبداء العنف، وهو سر قوته التي تخيف كل نظام يعتمد القوه لقمع معارضيه. إذًا فلصق تهمة الارهاب ليست سوى محاولة يائسة من النظام بل وحتى متاخرة أيضاً من أجل عمل شيء لوقف هذا الحراك الذي يزداد تقدماً سوى من ناحية مطالبه أو تنظيمة المدني الحضاري الذي يكبل وسائل القوة الوحيدة التي يمتلكها النظتام في مواجهته ألا وهي الوسائل العسكرية، التي وبطبيعة الحال تم إستخدامها ضد المتضاهرين ولكن نتائج هذا العمل تأتي سلبية بصورة مضاعفة دائماً على النظام.
نتائج هذا الاسلوب القذر بربط حراك سلمي حضاري هو نموذج يحتذى به في اليمن خاصة والمنطقة بسكل عام مع تنظيم إرهابي ننبذه وينبذة الجنوبيين عامة لن تنضج سريعاً، لكن يبدو أن الفشل هو المصير لهذه الحركة المتهورة من النظام، حيث أذا ما تكشفت زيف الحركة فهو سيصبح في قفص الإتهام وليس الحراك السلمي الجنوبي.
حيث يبدو أن تصريح من مسؤول دولي هنا أو هناك من أجل إدانة القاعدة وإدانة ما صرحت به لم يتم ناهيك حتى عن الإشارة للنضال بالجنوب بشيء من التشكيك الذي يحلم به النظام في صنعاء.
طارق الفضلي أعلاه -الوسط-، وحساب لابد من تصفيته مع الجهاديين والقاعدة
شريط الفيديو أدناه
No comments:
Post a Comment