Thursday, September 01, 2011

دمية كلارك

د. كينيث كلارك (1914-2005) هو عالم نفساني قام بتجربة شهيرة تُعرف بإسمة هي تجربة "دمية كلارك" عام 1939. التجربة قائمة على إحضار اطفال سود بين سن الساددسة والعاشرة ووضع دميتان احدهما بيضاء والاخرى سوداء امامهم وطرح أسئلة محددة على الاطفال وبالترتيب التالي:  

س1- ما هي الدمية المفضلة أو التي تحب ان تلعب معها؟
س2- ما هي الدمية اللطيفة أو الجميلة؟
س3- ما هي الدمية التي تبدو شريرة؟
س4- ما هي الدمية التي تبدو كطفل أبيض؟
س5- ما هي الدمية التي تبدو كطفل ملون؟
س6- ما هي الدمية التي تبدو كطفل زنجي؟
س7- ما هي الدمية التي تشبهك؟

وللمعلومية فقد كان مصطلح ملون وزنجي يستخدم للدلالة على ذوي البشرة السوداء حينها في ذلك الوقت.

المؤلم بالتجربة هو آخر سؤال، حيث انه حين يُطرح السؤال الاخير على الاطفال يكون معظمهم قد إختاروا الدمية السوداء على انها الدمية الشريرة في السؤال الثالث.. بل أنه في عام 1950 قام 46% من الاطفال بإختيار الدمية البيضة للإجابة على السؤال الأخير، وفي التجربة الاولى كان الكثير من الأطفال يرفضون إختيار أي دمية او ينهار بعضهم ويجهش بالبكاء ويهربون.

د. كينيث كلارك
د. كلارك اراد إثبات ان التفرقة العرقية بالمدارس تجعل الأطفال يختارون الدمية البيضاء بإعتبارها الدمية اللطيفة او الجميلة. فيي عام 1950 وبتجربة شارك فيها 300 طفل من مختلف الولايات الأمريكية، إختار 63% من الأطفال الدمية البيضاء بإعتبارها الدمية اللطيفة.

بعض  النقد الموجة ضد التجربة، هو أنه حتى بعد سنوات من إلغاء التمييز العنصري في أمريكا وعند إعادة التجربة ما زال الكثير من الأطفال يختارون الدمية البيضاء بإعتبارها هي الجميلة.

رغم ذلك ساهمت هذه التجربة في إقناع المحكمة العلياء الأمريكية أن التفرقة القائمة على العرق واللون في أمريكا ضد القانون عام 1954 كاحد الخطوات المبكرة لإلغاء العنصرية بشكل عام في الستينات لاحقاً.

التجربة مؤثرة ومؤلمة كما اسلفت خصوصاً عندما يُسأل الأطفال عن ما هي الدمية التي تشبههم، ففي الفيديو التالي تكرار للتجربة ذاتها، سترى الحيرة والخجل على وجوه الأطفال عند طرح السؤال الأخير.. فالطفلة في آخر الفيديو تجيب قائلة: تلك الدمية -تشير للسوداء- وتتمتم بصوت منخفض بعدها "الشريرة"..حقاً مؤلم مشاهدة تلك المشاعر على وجهها.





يتبقى فقط أن اشير أن د.كينيث كلارك يعتبر أحد اهم العلماء النفسيين في امريكيا وهو شخصية مرموقة وله إسهامات في العمل التطوعي مثل مؤسسة هاريو التي أسسها مع زوجتة وناشط في حركة الحقوق المدنية التي قامت بعد جهد طويل ومثابرة بإلغاء التمييز العنصري. وكلارك ايضاً أول امريكي من اصول افريقية يحصل على الدكتوراة في علم النفس من جامعة كولومبيا، ولاحقاً كان أول اسود يرأس رأبطة علماء النفس الأمريكيين.


2 comments:

Anonymous said...

تجربة مؤثرة
الأمريكان أفكارهم خارقة رغم بساطتها
نتقاتل نحن العرب بسبب العنصرية والطبقية

عساك بخير يا ثابت

Thabet said...

وانتي بألف خير... وكل عام وانتي بخير



آسف على الرد المتآخر