في صحيفة الوسط الاسبوعية العدد 287 الصادر يوم الاربعاء 12 مايو 2010م، قامت الصحيفة بعمل تحقيق ميداني حول توزيع الاغذية لفتيات الريف التابع لبرنامج الغذاء العالمي التابع لمنظمة الامم المتحدة، وانا هنا اقوم بإقتباس فقرة من تحقيقهم المطول كانت بعنوان "قلوب تدمي" وهذا نص الفقرة الذي يدمي القلب حسرة وألم على حال البشر المعذبين بسوط الفقر المدقع الذي لا يرحم طفلً كان او شيخ...
((قبل أن تنطلق قوافل اللجان سمعت قصصاً كثيرة توجع القلب وتبكي العيون عن حال فتيات الريف مع الفقر بل هو حال يحيط بأسرة الفتاة..قيل أنه في العام المنصرم تسلمت احد الفتيات في منطقة اللحية التابعة لمحافظة الحديدة كوبون إستلام كيس القمح فاخذ تزاحم حتى تصل إلى اعتاب بوابة المخزن في مدرستها من أجل إستلام كيس القمح بينما احد الكبار من اسرتها ينتظرها في الجانب الاآخر حتى إذا وصلت بوابة المخزن يقوم هو بعملية حمل كيس القمح، وبينما كانت الطفلة توزع بصرها وتركيزها على بوابة المخزن وكبيرها الذي ينتظرها، بدون شعور منها دخلت انامل اصابعا الصغيرة في ما بين الثقوب الصغيرة لشبك حديدي هو محور شدة الزحام الذي تتكىء عليه في إنتظارها، وبمجرد أن سمعت النداء بإسمها انتفضت مهرولة بفرح وسرور ولكنها فرحة لم تتم حيث أن اناملها كات محشورة بين ثقوب الشبك الحديدي، لذلك لم تخرج منه بسلام بل تمكن الشبك اللعين من بتر إحدى أناملها وتطاير دمها على بلاط مدرستها وعلا صراخها المستغيث بكافة الحاضرين لعل احدهم يخفف الم بتر جزء من جسدها...كان المشهد محزنا لكل من كان حاضراً.. اللعنة على هذا الفقر الذي اجبر فتاة صغيرة ان تدفع ثمن فرحتها بكيس القمح أن بتر احد اناملها يدها الصغيرة)).
لعنة الله على الفقر ومن افشى الفقر بيننا بفساده وفساد سلطانه.
No comments:
Post a Comment