للعشقة فنون

 

شعر ليحيى عمراليافعي (ابو معجب) من مواليد قرية بيت الجمالي في يافع بني مالك قبل حوالي 400 سنة كما أوردها الكاتب د.علي صالح الخلاقي في كتابه الموسوم (شل العجب شل الدان ديوان يحيى عمر اليافعي).

قصيدة: للعشقة فنون

يا رب سالك بطه ثُمَّ نُون *** يا رازق الطير بأكناف العشش

 وألفين صلوا عدد ما يقرأون *** ما حَنَّ رَعد السَّماء والمِزْن طَش

وكل من في المنابر يخطبون *** على شفيع الأمم يوم الدهش

يحيى عمر قال للعشقة فنون *** ما هي لِمَنْ قد تعطر وانتقش

 و العشق ما هو بدحراج العيون *** ولا لمن قد كثر فيه البلش

 بحر الهوى راح به كَمَنْ زَبُون *** ذي بَات دَاحِق على راس الحنش

وبات يقطف من أخيار الغصون *** زهر البساتين ذي تطلع غبش

 أهل الهوى لا الوراء ما يرجعون *** يتقدموا قط ما هموا حوش

 هَا بَعْد يا من جمالك لا يهون *** يا سَمْهَلِي يَا هَلِي حُسْنَكَ دَهَش 

تمَّمتْ لَوْصَاف ما شيء فيك دون *** حُزْتْ الحلا والنحافه و الورش

 سلام يا حصن عالي عالحِصُون *** فيك البنادق و فيك أهل النمش

 يا من جعيدك له أربع ينْسَعُون *** وأربع يلفون جَعْدَكْ لَا انْتَفَش 

 وأربع يصفون و أربع يرصُفُون *** وأربع يرشون لك بالعطر رش

وأربع يحنون وأربع يحْجِرُون *** وأربع يقولون قَمْ سِيْدِي تِمش 

 وأربع يجيبون في المبخر دخون *** وأربع ينادون لك مثل الشوش

 وألفين وأربعمائة ذي يخدمون *** هندي وسندي وسلطان الحبش

خَضَعُوا لك الناس ذي ما يخضعون ***  شجعان وأهل العمائم والعكش

حلفت ما أنساك يا فن الفنون *** لو با يقع قطع رأسي بالدهش

حوطك بطه وعَمَّ ثُمَّ نُون *** عليك يا زين لا يلفاك غش

والفين صلوا عدد ما يقرأون *** ما حن رعد السماء والمزن طش