منير الماوري، أحترمه كمعارض تحمل الكثير في سبيل قناعاته ضد نظام دكتاتوري فاسد ولا أزال، لكن السقوط الأخير فيما يخص الجنوب وحقنا في تقرير مصيرنا ما هو إلا تاكيد أن الشمال سلطة ومعارضة متفقان على أن الجنوب غنيمة لا يمكن التنازل عنها ولو بالدم. فعلاً نحن نعيش الأيام التي تتساقط فيها كل اوراق التوت عن النوايا، فالماوري كان من القلائل من الشمال الذي تكلموا عن القضية الجنوبية بإنصاف، لكن اليوم ينكتشف زيف مساحيق التجميل. أتمنى فقط أن لا يسقط كتاب آخرون من الشمال ممن أحترمهم كثيراً، ليس خوفاً من الرأي ذاته لكنني أخاف ان يُسقط رمز آخر من رموز الحقيقة والإنصاف واشعر بالحسرة عليه كإنسان اعتبره مناضل أولاً وأخيراً.
إن أي حل يُقدم للجنوبيين لا يتضمن الحق بالإستفتاء وتقرير المصير للشعب في جنوب اليمن بالفيدرالية او بفك الإرتباط غير مقبول، فليذهب علي ونظامه او يبقى فنحن نبحث عن وطن ولا نبحث عن سلطة كما اوضحها د.مسدوس للجميع وكما اوضحها نضال الحراك الجنوبي منذ إنطلاقه. الثورة "إن نجحت" لن تعني شيئاً مالم تعترف بإحتلال الجنوب في حرب قذره وحق الجنوبيين في إختيار مكانهم على الخريطة.
سحقاً للمساحيق.. سحقاً للنفاق
No comments:
Post a Comment