الرئيس اليمني الجديد

أعتقد أنه قد حان الوقت لطرح السؤال الكبير - رغم أن الأمور لم تُحسم حتى الأن نظرياً
فقط - من سيكون الرئيس القادم لليمن؟

الرئيس القادم بطبيعة الحال لن يكون رئيس "طبيعي" إن صح التعبير، فهو أولاً لن ياتي نتيجة إنتخابات بل نتيجة صفقة سياسية داخلية يتنازل بموجبها الرئيس الحالي علي عبدالله صالح برعاية دولية، امريكية بالذات إضافة للاوربيين والسعوديين.

الرئيس القادم ايضاً لن يكون رئيس بالصلاحيات التي يمتلكها الرئيس الحالي بالطبع، فعوضاً عن أن الرئيس القادم على الارجح سيكون مجرد رئيس لمجلس رئاسي شبية لما كانت عليه الوضع عند توقيع إتفاقيات الوحدة عام 1990، اي أن الفيتو سيكون من حق أعضاء المجلس الرئاسي الإنتقالي، فهو أيضاً سيكون رئيس لمرحلة إنتقالية تتطلب إجراء الكثير والكثير و...الكثير من المهام الإنتقالية وليست مهمام رئاسية.

بإختصار، السؤال المثير من هو الرئيس القادم، مهما كانت صلاحياته التي سيتمتع بها؟؟

هناك بالحقيقة عدة إسماء مطروحة، والامر ليس كما يروج له الإعلام - الخارجي بالذات، ربما بسببه ضعف تغطيته للوضع اليمني عموماً - او كما يروج له الرئيس الحالي علي عبدالله عندما تسأل قبل يومين أنه لن يتنحى قبل أن يعرف من سيخلفه؟

شخصياً اتوقع أن يكون ذلك الشخص هو من السياسيين المنفيين - إختيارياً أو إجبارياً! - وإسمه طُرح في مناسبات عِده كتسويه للأزمة اليمنية المعقدة. الرجل نفسه لم ينفى ابداً ذلك كما أنه لم يؤكد هذا الامر ايضاً!

الرئيس علي ناصر محمد وزوجته المهندسة ريم عبدالغني

هو سياسي من الطراز الأول، وقد إستطاع النجاة عدة مرات من الموت "فعلياً وسياسياً"، وإستطاع ان يبقى على شعرة معاوية مع كل الأطراف بشكل يستحق الإعجاب فعلاً، لقد قام بلعب نفس اللعبة التي لطالما اتقنها الرئيس الحالي علي عبدالله صالح إلى ما قبل فترة ليست بالقصيرة.

وضع السياسة متغير كل ساعة، وقد تحمل لنا الأيام القادمة مفاجأت عديدة ولكن إن صحت "التمليحات" من قادة المشترك والحراك الجنوبي والحوثيين فضلاً عن حزب الرابطة - أضلاع  المعارضة اليمنية بكل اطرافها - وبعض رموز حزب المؤتمر الحاكم، فالرئيس القادم سيكون - إن قبل بالمنصب - الرئيس السابق علي ناصر محمد، حيث يكاد الوحيد الذي يُمكن قبوله من كل الأطراف لاسباب كثيرة جداً.. من يدري!!؟