قبل عده ايأم كان هناك نقاش على الفيسبوك فيما يخص الرأي الذي على الارجح اول من طرحه هو الصحفي الشجاع عبدالكريم الخيواني الذي ذاق مرارة السجن عده مرات من نظام علي عبدالله صالح، حيث قال الخيواني تعليقاً على من يأتون لساحات التغيير والإعتصام في مختلف المحافظات وصنعاء بالذات، من مسؤولين واعضاء في الجهاز الرسمي او من "حزب الحاكم" ليعلنوا إنضمامهم للثورة السلمية وتبرأهم من تاريخهم بكل بساطة!
حينها قال معارضاً: إن الثورة لا يجب ان تكون مغسلة!
كان هناك عدة أراء في هذا الخصوص، ببساطة المؤيدون للخيواني - وانا منهم - يعتبرون هؤلاء مجرد متسلقين وإنتهازيين لا أكثر ويهمهم مصالحهم في المستقبل بحكم أن النظام اصبح في حكم المنتهى بدون ادنى شك. في حين ان المعارضون يرون أن تقبل اي شخص مهما كان تاريخه ضروري أولاً لكسب الثورة مزيداً من الزخم، وثانياً للتاكيد على تقبل الأخر والتاسيس للمرحلة القادمة في بناء الدولة المدنية التي تقبل الكل ولا تحاكمهم على ماضيهم إلا في من يثبت إدانته قضائياً فهذا مفروغ منه وثالثاً بث الطمانينة لكل الموجودين بالسلطة بمدى رحابة سعة الثورة لهم وأنهم ليسوا أمام "خيارات" صعبة احلاهما مر إن صح التعبير.
يوم امس الأحد شهدنا إنظام العديد من رجالات النظام للثورة، بالذات إنظمام علي محسن الاحمر وهو الذي يصفه المرحبون بإنظمامه ومؤيدوه "ركن من اركان النظام"! رغم هذا يتم التهليل له، بإعتباره مسماراً يدق في نعش النظام!
لن اكون متطرفاً برايي كثيراً، صحيح أن إنضمام من إنضموا اليوم ومن قبل ومن بعد هو في مصلحة الثورة، ولكن هل سنقلب الصفحة بكل بساطة؟
كيف نتقبل ركن من اركان النظام الذي نريد إسقاطه بكل بساطة لانه قرر الإلتحاق بالثورة! هل دخل المغسلة ليخرج ناصع البياض بين ساعة واخرى ولا اقول ليلة واخرى!
هذا الرجل مثلاً كان ذراع الرئيس طوال تاريخه وسحق وقتل الالاف، إبتداء بالناصريين والجبهة الوطنية الديمقراطية قبل الوحدة وبعدها راينا ما قام به خلال حرب 1994 وإنهاء بحربه مع الحوثيون.. انا لا اريد الثورة مغسلة لكل من هب ودب، على الاقل يجب أن يكون واضح أن كل الملفات ستفتح في المرحلة القادمة ليتم محاكمة من يستحق المحاكمة.. تخيلوا حبيب العدلي بتاع مصر ينضم للثورة في حينها! دي بقت مسخرة والله العظيم
No comments:
Post a Comment