إستوقفني الخبر التالي في التغيير نت، والخبر يتحدث عن تعذيب الطفل عبدالله عمر من اطفال مدينة سيؤن بحضرموت، جنوب اليمن. مؤلم هو ما حل بالطفل من إعاقة دائمة لمجرد أنه قام بتردد شعارات جنوبية تطالب بالحرية للجنوب اليمني المحتل منذ 1994م، المبكي هو إتهامه بتكوين عصابة!! فعلاً لقد فقدوا ميزان المنطق والاخلاق قبل ذلك.
إنتهاك صريح ضد حقوق الإنسان وتعذيب تجاوز تعذيب البالغين ليطال الاطفال القصر، بخلاف سجن الالاف من المؤيدين للحراك الجنوبي المناديء بفك إرتباط الجنوب عن الشمال وعودة دولة الجنوب المستقلة.
التعذيب ليس سوى ممارسة إعتيادية من قبل اجهزة الامن اليمنية بحق الجنوبيين وغيرهم ممن يقفون في وجهة نظام علي عبدالله الوحشي، بل أنهم قد قتلوا الاطفال بالسجون بعد إعتقالهم من الشارع وقتله بدم بارد ورمي جثته!!
نعم هذا يحدث بالجنوب وليس بإسرائيل او العراق وما هو إلا إستمرار للسياسة القمعية من النظام تجاة الجنوبيين الذين يرفضون إحتلال ارضهم بإسم الوحدة التي اسقطت بإعلانة الحرب على الجنوب وإحتلاله.
لن اتكلم عن مئات القتلى الذين سقطوا بمظاهرات سلمية على مدى السنوات الاربع الماضية على ارض الجنوب الطاهرة، لن اتكلم عن اضعافهم من الجرحى، لن اتكلم عن عشارات الالاف من المعتقلين من كل الاعمار اطفال ورجال وشيوخ، رجال ونساء من ابناء الجنوب فقط لانهم إنتصروا لكرامتهم وحقهم الشرعي بإرجاع الحق لاهله.
اريد فقط التذكير ببعض الحالات من التعذيب الإجرامي والقتل في السجن -بخلاف اضعافهم ممكن قتلوا بالشوارع- من قبل قوات الامن تشابه حالة الطفل عبدالله، من اجل التذكير بأننا نواجة نظام لا يتواني عن قتل الاطفال وتعذيبهم، ولنتذكر أن الحراك السلمي الجنوبي لم يطلق رصاصة هجوم تجاة قوات الامن منذ إنطلاقة وإنما إعتمد النظال السلمي الحضاري وقبل ببطش رهيب، وللتذكير أيضاً ان الحراك وُجد ليبقى ليحقق اهدافة فنحن لن نخون دماء الشهداء الذين ماتوا منذ اليوم الاول لإنطلاق الفعلي للحراك السلمي الجنوبي بكسر حاجز الخوف الشعبي بالمظاهرة الضخمة في 7\7\2007 بساحة العوض بخور مكسر، محافظة عدن. كل ذلك في سبيل تحرير ارضهم وكرامتهم..كرامتنا جميعاً.
لن ننساكم، دمائكم بأعناقنا
الطفل الشهيد عثمان غالب السعدي 11 عام، إعتقل لثلاثة ايام ثم وجد معلقاً ومشنوقاً امام منزلة في المنصورة بعدن في 17 يناير 2009، نعم يشنقون الاطفال بتهمة توزيع منشورات الحراك الجنوبي، طفل بعمر 11 سنة يشنق اما منزله...المصدر
الشاب الآخر هو الشهيد أسعد سالم حداد 20 عام من أبناء سيئون محافظة حضرموت، حيث تعرض للإعتقال عدة مرات بتهمة الإنتماء للحراك الجنوبي وفي آخرها تم تعذيبه حتى الموت في السجن في 11 سبتمبر 2009 ... المصدر
|
الشهيد فارس طماح |
الشهيد فارس طماع 26 عام من يافع، تم إعتقاله بالمعلا، محافظة عدن بتهمة الإستماع لاغنية مؤيدة للحراك الجنوبي بصوت الفنان الجنوبي عبود خواجة، وعلى إثر ذلك تعرض للتعذيب وتم تصفيته بإطلاق الرصاص على راسه بالسجن في 1 فبراير 2010 ...المصدر
وآخر القتلى في سجون الموت اليمنية كان تعذيب وقتل الشهيد احمد درويش 25 عام من خور مكسر محافظة عدن في السجن بتاريخ 25 يونيو 2010... المصدر
|
الشهيد احمد درويش |
|
الرحمة على شهدائنا، وعاش الجنوب اليمني حراً مستقلاً...المجد والخلود للشهداء
ختاماً اريد التنوية أن المناضل البارز حسن باعوم تم إعتقاله يوم امس بالضالع مع حسين زيد بن يحيى وعدد من النشطاء في الحراك الجنوبي، وقبل ذلك قبل بيومين تم إعتقال الناشطة بالحراك زهراء صالح بعدن.
وللإطلاع على كشف القتلى والجرحي من الجنوبيين حتى عام 2009 فقط تفضل بزيارة الرابط التالي.
ملاحظة: غالبية المصادرهي يمنية مستقلة وفضلت عدم الإعتماد على المصادر من المواقع الجنوبية التابعة للحراك الجنوبي إلا للضرورة حتى لا يتم التشكيك بمصداقية المعلومة.