كان من المُلاحظ على ساحات الإعتصام في مختلف المحافظات اليمنية بروز صورة نبي الثائرين "ارنستو تشي جيفارا" كرمز حاضر وبقوة، وبما يعنيه ذلك من حظور للشبيبه الإشتراكية عموماً، وإن كان الكثير من الشباب الذين يلبسون صور تشي قد لا يعرف -ولا يعنيه- معنى إشتراكية أصلاً.
فيبقى حظور تشي الطاغي كرمز للثورة والثوار اكثر من كونه رمزاً حزبياً أو ايدلوجياً، لكن هذا لا يعني أن هناك قوى نفسها السياسي إشتراكياً كان لها دوراً مهماً في حظور تشي بيننا.
مثلاً فقد كان للرفاق في جامعة صنعاء مع الشبيبه الناصرية السبق في الخروج للتظاهر من جامعة صنعاء، وأتذكر يومها أن تناقلنا على الفيسبوك صور المظاهرة الرمزية المفعمة بالروح الإشتراكية الخالصة التي خرجت مُبكراً جداً ثم تفجرت ثورة الشباب بعدها بأيام لاحقاً بكل الأرجاء.
لكن مما يُلاحظ أن معقل الإشتراكية الحالي ليس عدن كما يتوقع البعض بل تعز. البعض قد يجادل أن تعز كانت كذلك اصلاً..وهو صحيح إلى حداً ما، ولكن كنت اتوقع أن يكون الحضور الإشتراكي قوياً في عدن بالذات بحكم إرتباط المدينة بالتاريخ.. لكن يبدو أن ذلك التاريخ هو سبب إنطفاء الحماس للإشتراكية هنا، وبقائة متوهجاً في تعز. ففي الجنوب رغم حنين الناس لكثير من إيجابيات الفترة الإشتراكية وكرههم لسلبياتها فأكثر ما يثيرهم ضد الإشتراكيين بصورة رئيسية هو أنهم المسؤولين عن ضياع الجنوب ودولتة بسبب الوحدة ويتم تحميلهم الذنب الكامل عن كل ما صار لنا كجنوبيين. وعلى العكس من ذلك فذاكرة التاريخ في تعز والمناطق الوسطى لا تزال تحمل صورة أولئك المناضلين من الجبهة الوطنية "الإشتراكية" التي قارعت نظام صالح عدة سنوات وتحمل في طياتها مباعث الفخر لكل ناصر وإشتراكي، رغم القمع العنيف والتصفيات الجسدية بالجملة التي طالتهم.
عموماً هذه ليست إلا خواطر أردت من خلالها عرض "مشهدين" راقاني كثيراً عند تصفحي لبعض الصحف المحلية مؤخراً، وهما
VIVA la Revolución :)) |
ألف مبروك أيها الرفيقان :)) |
No comments:
Post a Comment