الحقائق التالية عن محرقة أبين منقوله بتصرف من صحيفتا الثوري العدد 2141 وصحيفة حديث المدينة العدد 88 الاسبوعيتان.
التقسيم الإدراي لمحافظة أبين |
محرقة أبين حدثت حينما إنفجرالمستودع الخاص بمصنع 7 أكتوبر يوم 28 مارس الذي يُصنع الذخيرة الخاصة بالمسدسات والبنادق الآلية وهو يقع في منطقة الحصن بمديرية خنفر محافظة أبين. الإنفجار راح ضحيته ما يقارب الـ 200 نسمة بعضهم حرقاً حتى الموت مباشرة وآخرون توفوا بمستشفيات محافظة أبين وعدن.
ماذا حصل؟
قبل الكارثة بأيام، بدأت جماعات مسلحة تُقول أنها من القاعدة تسيطر على جعار عاصمة مديرية خنفر وذلك بعد إستيلائها على معدات للوحدات العسكرية التي كانت متواجدة بجبل خنفر التي إنسحب بكل هدوء وسلمت كل شيء لتلك المجاميع دون أي إشتباك! وقام المسلحين بالسيطرة بعدها على المرافق الأمنية في المدينة.
يوم الأحد 27 مارس بعدها بدأوا يتأهبون للإتجاة صوب منصع 7 اكتوبر، فتحرك الأهالي وشخصيات إجتماعية بالمنطقة إلى المصنع وإلتقوا بقيادة المعسكر المرابط هناك وأخبروهم بنيه المسلحين نهب المصنع وعرضوا على المسؤولين في المعسكر والمصنع أن يقوموا هم -الأهالي- بحماية المصنع حتى لا تتمكن منه الجماعات المسلحة، لكن رفضت قيادة المعسكر ذلك وردت عليهم بأنها ستتكفل بحماية المصنع وتقاوم أي محاولة لنهب المصنع.
بعد ذلك بساعات قامت المسلحين بنهب المصنع بكل سهوة بدون أي مقاومة من الجنود، مره أخرى تسليم وإستلام! بل أن ما نُهب تم تقاسمه بين قيادة المعسكر وبين المسلحين!
في اليوم التالي وهو يوم الكارثة دخل المواطنين من المناطق القريبة للمصنع (الرواء، الحصن، الرميلة وباتيس) للبحث عن أي شيء يُمكن الإستفادة منه خصوصاً وان المناطق المجاورة للمصنع فقيرة جداً وكان بين المواطنين أطفال وشباب ونساء وعجائز، الكل يبحث عن فتات ما تقاسمه جنود المعكسر والمسلحين الذين إنسحبوا جميعهم من المصنع بعد إتمام مهمتهم القذرة.
حصل الإنفجار في مستودع الذخيرة الذي كان يوجد فيه اكثر من 20 طن من البارود المستخدم بصناعة الرصاص. لا أحد قادر أن يجزم سبب الإنفجار وكل الإحتمالات واردة وأحد الفنيين في المصنع قال أن الإحتكاك بالاقدام فقط قادر أن يؤدي للإنفجار!
النظام مباشرة إتهم القاعدة بأنها وراء الحادث! مع العلم أن محافظ المحافظة الجديد صالح الزوعري عندما بداء المسلحين إقتحام القصر الجمهوري في نفس المديرية أي خنفر قبل المحرقة بأيام إتصل بقائد اللواء المرابط بزنجبار -عاصمة محافظة أبين- ومدير الأمن في المحافظة وقائد الأمن المركزي يطلب منهم التصدي للمسلحين ولكن جميع من سبق رفضوا ذلك قائلين بأن هناك توجيهات عليا بذلك! فعرض المحافظ عليهم أن يمدوه بكتيبة عسكرية وهو يقود العملية ضد المسلحين ولكن جميع القادة الأمنين رفضوا طلب المحافظ!
أمر آخر، هو وجود معسكر للأمن يبعد 14 كيلو عن المصنع ولم يقم بفعل أي شيء لا قبل ولا بعد إقتحام المصنع من المسلحين!
ماذا يقول الأهالي؟
الأهالي يقولون أن ما حصل هو بتدبير من السلطة وآخرون أكثر حيادية قالوا هو من تدبير مسلحين عملاء للسلطة وينفون وجود أي قاعدة في المنطقة حسب ما قاله مهدي سعيد باحسن لحديث المدينة.
من هم هؤلاء المسلحين؟؟؟؟
النائب في البرلمان علي عشال يقول أن هناك الكثير من الدلائل أن هناك تواطوا فاضح بين المسلحين والأمن وهو أمر ليس جديد بل قديم ويعود لفترات ماضية وهو نفس ما ظل يردده نشطاء الحراك الجنوبي الذين يؤكدون منذ سنوات أن القاعدة هي قاعدة القصر الجمهوري بصنعاء وكثير من المسلحين يستلمون رواتبهم من الدولة ويؤدون وظائف تخدم السلطة حسب الظروف.
ويؤكد علي عشال أنه حتى قبل سنتين قام وزير الدفاع بحملة عسكرية ضُخمت إعلامياً لملاحقة القاعدة تبين لاحقاً ان كثير من عناصر هذه القاعدة كانت على تواصل مباشر مع السلطة بنفس الوقت!
يختتم علي عشال الكلام بخصوص قدرة هؤلاء المسلحين او قاعدة القصر الجمهوري على السيطرة على محافظة أبين قائلاً: ابناء المحافظة الجنوبية قادرون أن يسيطروا على المحافظة وحفظ الأمن وهؤلاء المسلحين ليسوا قادرين على السيطرة عليها ولا حتى السيطرة على أيه مديرية في المحافظة.
يُذكر أن احد المشائخ في المحافظة كان قد حذر قبل أسبوع من أن هناك تخطيط من النظام بالزج بالحراك الجنوبي بصراع مسلح مع هؤلاء المسلحين عن طريق القيام بأعمال من أمثال إتاحة السيطرة على بعض المديرات من قبل قوات الامن للمسلحين وهو الأمر الذي لطالما حاول الحراك الجنوبي الإبتعاد عن هذا الفخ.
No comments:
Post a Comment